ربط عدد من التقارير الطبية بين عدوى (COVID-19) وحالات الإصابة الجديدة بمرض السكري، مما دفع الباحثين إلى التحقيق في احتمالية أن يتسبب (SARS-CoV-2) في هذا المرض المزمن، وحول كيفية تأثير هذين المرضين على بعضهما، وجد التحليل الإحصائي لأكثر من 3700 مريض، نُشر في مجلة السكري والسمنة والأيض في نوفمبر، أن 14.4 % من مرضى الفيروس تم تشخيصهم حديثًا إما بالسكري من النوع 1 أو النوع 2.

علاقة معقدة

أنشأ باحثون من (King’s College London)، وجامعة (Monash) في أستراليا سجل (COVIDIAB) العام الماضي لتجميع تقارير مفصلة عن مرض السكري المرتبط بـ(COVID- 19) وفقًا لصحيفة الجارديان، وقدم حوالي 350 طبيبًا تقارير حتى الآن، وأكد ريمي راباسا لوريت، الباحث في الأمراض الأيضية في معهد (Montreal) للأبحاث السريرية: «نرى بوضوح أن الأشخاص الذين لم يصابوا بمرض السكري سابقًا يصابون به بعد التعرض للفيروس ومن المحتمل جدًا أن يكون هو الذي يتسبب في ذلك».

دافع مساعد

أكد اختصاصي الغدد الصماء في كلية Johns) Hopkins) للطب ميخائيل زيلبرمينت: من الممكن أن يكون مريضًا يعاني من مرحلة ما قبل السكري لسنوات عديدة ولم يكن يعرف ذلك، الآن لديهم عدوى (COVID-19)، والعدوى تدفعهم للإصابة بمرض السكري. هناك عدد قليل من الطرق المحتملة التي يمكن أن يؤدي بها (COVID-19) إلى الإصابة بمرض السكري، والذي ينتج إما عن نقص الأنسولين، أو بسبب انخفاض الحساسية للأنسولين. ووفقًا لمجلة (Scientific American)، قد يهاجم (SARS-CoV-2) خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس أو الأعضاء والأنسجة الأخرى المشاركة في عملية الأيض. يمكن أن يؤثر الالتهاب المرتبط بـ (COVID-19) أيضًا على تنظيم نسبة السكر في الدم عن طريق هرمونات التوتر كالكورتيزول والأدرينالين، ومن الممكن أيضًا أن تلعب المنشطات المستخدمة عادة لعلاج (COVID-19) دورًا في تطور مرض السكري.