برعت السعودية أمة الله باحاذق في تدريب ونشر رياضة «التاي تشي» لما لها من نتائج إيجابية على الممارسين والممارسات ولأثرها في تحسين المستوى النفسي، إضافة إلى المستوى الصحي للجسم، والشعور بالعافية وتعزيز جودة الحياة. والتاي تشي رياضة تطورت عن الفنون القتالية القديمة في آسيا، حيث كانت في الأصل فن صيني قتالي يشبه ملاكمة الظل يسمح بتقوية العضلات وزيادة ليونة المفاصل وتخفيف الضغط. وتزايدت شعبية التاي تشي في القرن الماضي، ومورس على مستوى العالم، ويتضمن جملة حركات بطيئة رشيقة تحاكي الحركات التي يؤديها المرء في حياته اليومية، حيث تؤدى الحركات باسترخاء وانسيابية مع تنظيم التنفس والفكر وتهدف للسيطرة على الجسد والعقل. وتمارس التاي تشي بأدوات مثل العصا والمنديل والسيف، ولها 13 وضعًا أساسيًا.

الأولى والوحيدة

باحاذق هي الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط المتخصصة في برامج منظمة «تاي تشي» للصحة حيث إن هذه الرياضة أثبتت فعاليتها بالأدلة الطبية، وأصبحت تمارس كرياضة علاجية في مختلف دول العالم. من الأمراض التي تسهم هذه الرياضة في علاجها، التهاب المفاصل والسكري وهشاشة العظام وضغط الدم واضطرابات النوم وأمراض القلب وغيرها، وأوصت منظمة الصحة العالمية بممارسة تاي تشي في أحد تقنيات تحسين التوازن والوقاية من السقوط، وقد أعد مستشفى مايو كلينيك تقريرًا حول فوائد «التاي تشي» لمحاربة الضغوط النفسية والإجهاد. حققت الدكتورة باحاذق عددًا من الإنجازات، حيث اعتمدت هذه الرياضة من منظمة تاي تشي للصحة في يناير 2015، وتمارس في الأندية الرياضية ومراكز العلاج الطبيعي والمراكز الاجتماعية، كما تم اعتماد 250 مدربًا ومدربة في الوطن العربي.

مواجهة التغيير

واجهت باحاذق كما تقول عدة صعوبات في نشر ثقافة «التاي تشي» في المجتمع، ولكن استمرت تقدم التمارين التي تحقق فعاليتها تحديدًا على كبار السن في فترة قصيرة جدًا، وكان الحافز الأقوى في تحمل الصعوبات والاستمرار والإصرار. تقول «واجهتني عقبات تتمثل في الأطباء، حيث لم يكن بعضهم يعرف شيئًا عن هذه الرياضة، فكان علينا التواصل المباشر معهم للتعريف بها، وكذلك عدم وجود مدربين في هذا المجال في الشرق الأوسط والذي كان يتطلب الذهاب إلى أوروبا أو أستراليا للحصول على الاعتمادات وتطوير المدربين».

نتائج إيجابية

تتحقق سعادة باحاذق وهي ترى النتائج الإيجابية المذهلة على الممارسين في تخفيف آلامهم خلال وقت قصير. تقول «كانت هناك سيدة تعاني من مرض الفايبرومالجيا ووجدت «التاي تشي» هو الحل الأمثل لآلامها ومعاناتها، ومريض السكري من النوع الثاني تحسن لديه المعدل التراكمي من 9 إلى 7 خلال شهرين فقط، ومريض سكري آخر من النوع الأول أصبحت جرعة الأنسولين 4 فقط بعدما كان يأخذ 25 خلال 3 أشهر، وسيدة أخرى قامت بعمل تبديل لمفصل الركبة، ولم تحصل على القدر الكافي من جلسات العلاج الطبيعي مما أدى لصعوبة كبيرة في الحركة، وتحسنت حالتها وأصبحت تقف على رجل واحدة في شهرين، فكانت «التاي تشي» تساعد على تخفيف الآلام وتحسين الحالات مع الكثير ممن يعانون من التهاب المفاصل أو خشونة الركبة».

التاي تشي

- رياضة تطورت عن الفنون القتالية في الصين

- برعت أمة الله باحاذق في نشر اللعبة كرياضة علاجية

- التاي شي تجلب العافية وتسهم في تعزيز جودة الحياة

- اللعبة تسهم في علاج عدة أمراض

- أمة الله واجهت صعوبة عدم وجود مدربين

- 250 مدربًا للتاي تشي على مستوى الوطن العربي.