في كل الأطوار والأحوال حرصت المملكة على لعب دور ريادي يليق بمسؤوليتها ومكانتها العالمية، ومن هنا جاءت سلسلة المبادرات التي تطلقها وتتبناها متوافقة ومعززة لدورها الريادي العالمي.

وتبنت المملكة مبادرات ذات أهمية مضاعفة للقضايا التي تشغل العالم، وتدخل ضمن هواجسه، وهواجس منظماته ومواثيقه، ومن هنا جاء إطلاقها لمبادرتي «السعودية خضراء» و«الشرق الأوسط أخضر» اللتين أطلقهما ولي العهد مطلع الأسبوع، مقرنا فكرة المبادرتين اللتين تعدان الأكبر عالميًا، بفعل عملي يغير مفهوم المبادرات المناخية التي كانت تطرحها القمم المناخية العالمية سابقان وكانت تقتصر على المناقشة دون تنفيذ.

وستسهم مبادرة ولي العهد في تصحيح المناخ، وفي حماية الأرض والطبيعة، وفي تحقيق المستهدفات العالمية، وتؤكد قوله بمناسبة إطلاق المبادرة «بصفتنا منتجً عالميًّ رائد للنفط ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة».

قيادة الحقبة

تعد المملكة اليوم اللاعب الأساسي والقائد في منظمة الدول المصدرة للنفط، وهي تواجه كثيرًا من التحديات البيئية مثل التصحر الذي يهدر 13 مليار دولار في المنطقة سنويًّا، ومثل التلوث الذي قلّص متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف سنة.

ومن واقع حرصها على أن تقود الحقبة المقبلة، وهي الحقبة التي يتم التركيز فيها على تصحيح المناخ، فإنها تعمل من خلال مبادرة السعودية الخضراء على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث، وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.

وتتضمن المبادرة في تفاصيلها زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية خلال عقود قادمة، أي إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفًا، ومساهمة المملكة بتحقيق أكثر من 4 % من المستهدف العالمي للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1 % من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة.

وترفع المباردة نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 % من مساحة أراضي المملكة، ما يتجاوز المستهدف العالمي الحالي المقدر بـ17% من أراضي كل دولة.

أهداف أساسية

ابرزت مبادرة ولي العهد التي تتضمن التوسع في مساهمة دول المنطقة في تعزيز الغطاء النباتي عبر زراعة 50 مليار شجرة، 10 مليارات منها ستزرع في المملكة اهتمامه الجلي بالبيئة والمناخ، وتركيزه على تعزيز وحماية المحميات الفطرية والمسطحات الخضراء وتشجير المدن والإعلان عن مشروع ذا لاين المدينة النظيفة.

ولعل حرصه على تأكيد اقتران فكرة المشروع بالتنفيذ الفعلي يؤكد على جاهزية المملكة بكامل الاحتياجات والمتطلبات لتفعيل مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون التي أطلقتها خلال رئاستها مجموعة العشرين، ضمن رؤية البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون.

المبادرة وإيجابياتها

10

مليارات شجرة تزرع في المملكة

50

مليار شجرة تزرع في المنطقة

4 %

من المساهمات العالمية نسبة تقليلها من الانبعاثات الكربونية

50 %

من إنتاج كهرباء المملكة سيأتي من مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات الهيدروكربونية النظيفة

130

مليون طن من الانبعاثات الكربونية ستمحوها المبادرة

94 %

نسبة إيصالها تحويل النفايات عن المرادم

14 %

نسبة رفعها لتغطية المحميات الطبيعية

40 %

نسبة زيادة الغطاء النباتي في المملكة خلال 4 سنوات ماضية

فوائد إضافية مبادرة السعودية خضراء

ـ تعزيز القدرة التنافسية

ـ إطلاق شرارة الابتكار

ـ خلق الملايين من الوظائف

ـ مستقبل أنظف وأكثر استدامةً

- تقنيات الهيدروكربونية النظيفة.

مباردة الشرق الأوسط الأخضر

200

مليون هكتار من الأراضي المتدهورة ستتم استعادتها

5 %

من الهدف العالمي لزراعة 1 تريليون شجرة سيتحقق في االمنطقة

2.5 %

نسبة تخفيض المستهدف من الأشجار في المنطقة لمعدلات الكربون العالمية.

60 %

من انبعاثات الكربون الناتج عن إنتاج النفط في المنطقة سيتم تحقيقها

7 %

فقط حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط حاليًا

جهود سعودية لحماية الكوكب

ـ إصدار إعلان خاص عن مجمةعة الـ20 حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون

ـ تأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها

ـ إطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية