جسد مشروع طريق الملك عبدالعزيز «وجهة مسار» في العاصمة المقدسة، واقعا حيا لبرنامج «شريك» الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليكون القطاع الخاص شريكا جنبا إلى جنب في جهود التنمية في المملكة، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يعزز الشراكة مع القطاع الخاص المخصص للشركات المحلية، وتطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في زيادة مرونة الاقتصاد ودعم الازدهار والنمو المستدام، وقد اقتربت نسب الإنجاز من 60%. تعويضات العقارات

قال مدير القسم الفني للمشروع المهندس عبدالعزيز القرشي لـ«الوطن» بحسب الأمر السامي في مشروع مسار، فقد آلت قيمة تعويضات عقارات الغيب إلى هيئة عقارات الدولة كأسهم في شركة أم القرى، مبينا أن غالبية العقارات التي تم نزعها لصالح المشروع بلغت نسبتها 70% بصكوك، 28% دون صكوك، ونحو 2% أملاك غيب، وتم تشكيل لجنة من هيئة تطوير مكة لتثمين كامل العقارات المزالة أرضا وبناء، فقد قامت اللجنة بمسح ميداني جوي وأرضي، وقدرت أسعار تثمينات الأمتار بين 2000 ريال و60 ألفا للمتر حيث تم إزالة 3620 عقارا عشوائيا، بقيمة تعويضية بلغت 11 مليار ريال، في حين بلغت التكلفة الإجمالية للبنية التحتية للمشروع 23 مليار ريال. وعالج مسار عشوائية 6 أحياء في العاصمة المقدسة شملت الرصيفة، الحفائر، الزهارين، المنصور، الهنداوية وجزءا من جبل غراب.

تعزيز جودة الحياة

يهدف مشروع طريق الملك عبدالعزيز «مسار» إلى: سهولة الوصول للمنطقة المركزية في أوقات الذروة وتعزيز جودة حياة سكان مكة المكرمة وضيوفها من الحجاج والمعتمرين وعدم التقاطع بين مسار السيارات والمشاة ومعالجة الأحياء العشوائية بطريق المشروع.

أنفاق المشاة

يقع المشروع في الجزء الغربي من مكة المكرمة على مساحة 1.25 مليون متر مربع، ويمتد على طريق بطول 3,650 مترا وعرض 320 مترا، بدايةً من حدود الطريق الدائري الثالث عند مدخل طريق مكة – جدة السريع غربا، وتتخطى الطريق الدائري الأول عند الحد الغربي لجبل عمر، على مشارف الحرم المكي الشريف. وتشمل الوجهة على مسارات أنفاق المشاة وأنفاق الخدمات ومسارات أخرى مثل مسار الحافلات الترددية ومسار مترو مكة، إلى جانب مواقف السيارات والجسور والكباري التي تربط الوجهة من المدخل الغربي لمكة المكرمة ذي الأهمية الاستراتيجية.

النواة الرئيسية

يعتبر طريق الملك عبدالعزيز بمكة والذي يقع في الجزء الغربي من العاصمة المقدسة، النواة الرئيسية لوجهة «مسار»، إحدى أهم المشاريع التنموية التطويرية التي تهدف إلى تعزيز جودة حياة الإنسان من أهالي مكة وضيوفها، يبدأ طريق الملك عبدالعزيز بمكة من حدود الطريق الدائري الثالث عند مدخل طريق مكة – جدة السريع غربا، ويتخطى الطريق الدائري الأول عند الحد الغربي لجبل عمر، على مشارف الحرم المكي الشريف.

وجهة «مسار»

هي وجهة حضرية ذات رؤية تنموية واستثمارية، ومعلم عصري متعدد الإمكانات والمميزات، تهدف إلى تعزيز جودة حياة الإنسان من أهالي مكة وضيوفها، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة برفع أعداد ضيوف الرحمن إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030م، وتقع في الجزء الغربي من العاصمة المقدسة. وتضم «مسار» طريق الملك عبدالعزيز بمكة الذي يشكل النواة الرئيسية للوجهة التي تتكون من أنفاق ومحطات قطار مترو مكة ومراكز تجارية ومواقف سيارات، ومجموعة من المباني المختلفة، تتمثل في فنادق عالمية، وقطاعات سكنية وتجارية ومكتبية وخدمية. تبلغ المساحة الكلية لمسار 1.25 مليون متر مربع، إضافة إلى 141,000 متر مربع مساحة مسجد الملك عبدالله على أرض «مسار»، ويصل طول «مسار» إلى 3,650 مترا وعرضها إلى 320 مترا، وتربط الطرق الدائرية (الأول- الثاني– الثالث) بالشوارع الرئيسية (شارع عبدالله عريف- شارع المنصور).

مراحل تطوير مسار

مرحلة التمهيد (ما قبل التنفيذ): وبدأت المرحلة الأولى لتنفيذ «مسار» بإخلاء وإزالة العقارات الواقعة ضمن الأحياء العشوائية الستة وهي؛ الحفائر والهنداوية والطندباوي وشارع المنصور ومنطقة جبل غراب وحي الرصيفة وحي الزهارين. ونجحت الشركة في معالجة كامل العقارات البالغ عددها ما يقرب من 4,000 عقار في هذه الأحياء في فترة زمنية قياسية (5 أعوام)، بعد حصر العقارات والرفع المساحي وإنهاء إجراءات الإفراغات مع الملاك. وبلغت جملة التعويضات التي تم تسليمها للمستفيدين حوالي 10 مليارات ريال حسب توجيهات هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة.

البنية التحتية

مرحلة البنية التحتية والمناطق العامة: انطلقت أعمال «مسار» عام 2015م مع شركة نسما للمقاولات كمقاول رئيسي في تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وقد تم التعامل باحترافية عالية مع جميع الجوانب البيئية بـ«مسار» وفق متطلبات المعايير العالمية. وحرصا من الشركة على سلامة واستدامة وخصوصية بيئة مكة المكرمة الطبيعية، وتم إعادة استخدام الصخور بعد الانتهاء من أعمال حفر أنفاق قطار مترو مكة، وأيضا تم التعامل باحترافية عالية مع جميع الجوانب البيئية بـ«مسار»، خاصة المياه الجوفية، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة مثل؛ هيئة المساحة الجيولوجية السعودية.

المياه الجوفية

أولت شركة أم القرى للتنمية والإعمار هذا القطاع اهتماما كبيرا، حيث راعت أثناء تنفيذ عمليات حفر مسار قطار مترو مكة كافة الجوانب الجيولوجية، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة؛ مثل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية. وأبدت حرصا كبيرا للحفاظ على سلامة واستدامة وخصوصية بيئة مكة المكرمة الطبيعية، وعدم إعاقة مسارات أودية المياه الجوفية المتمثلة في وادي إبراهيم ووادي العتيبية ووادي العشر، مستخدمة أحدث المعالجات العلمية والتقنية التي حافظت من خلالها على سلاسة انسياب المياه الجوفية وتركيبتها.

مسارات وأنفاق وطرق المشروع

1. مسار قطار مترو مكة: يتم إنشاؤه على امتداد وجهة «مسار»، ضمن أربعة قطاعات، بدءا من المنطقة الأولى وحتى المنطقة السادسة. ويتضمن المسار محطتين رئيسيتين هما محطة مترو مكة (أ) التي تشمل الخط «أ» والخط «ب»، ومحطة مترو مكة «ب» - الخط «ب»، ويصل المسار بين الوجهة والحرم المكي الشريف وباقي أجزاء مكة.

2. مسار النقل الترددي: مسار النقل الترددي هو عبارة عن شبكة خدمة الحافلات وتضم 13 نقطة توقف منها محطة رئيسية ومحطة ثانوية إلى جانب 11 نقطة توقف موزعة على الطرق الشمالي والطريق الجنوبي، وستكون جاهزة للعمل عند انتهاء تنفيذ أعمال البنية التحتية لـ«مسار». وفي عام 2035م، سيتم نقل أكثر من خمسة ملايين راكب سنويا من خلال خدمة الحافلات. مسار المركبات: تمّ بناء مخطط «مسار» على وجود طريق حركة رئيسي باتجاهين، بعرض ثمانين مترا (40 مترا لكل اتجاه) لحركة المركبات من سيارات وحافلات، من وإلى الحرم المكي الشريف. يفصل بين اتجاهي الطريق مسار مشاة بعرض 40 إلى 60 مترا، يصل الزوار بساحة الحرم من مدخل مدينة مكة الغربي بغاية السهولة، دون أن يتقاطع مع حركة المركبات. وفي عام 2035م، سيبلغ عدد المركبات الداخلة إلى «مسار» وقت الذروة صباحا عبر جسر الطريق الجنوبي نحو 3258 مركبة والخارجة عبر الطريق الشمالي حوالي 4100 مركبة، بينما سيبلغ عدد المركبات الداخلة إلى المنطقة وقت الذروة مساء حوالي 4270 مركبة والخارجة منه حوالي 6000 مركبة.

3. مواقف السيارات: سترتفع الطاقة الاستيعابية لمباني مواقف السيارات (1، 2، 3، 4) إلى 5,700 موقف تقريبا عند انتهاء تنفيذ أعمال البنية التحتية لـ«مسار»، إضافة إلى 31,087 موقفا ضمن قطع الأراضي ستكون متوفرة عند اكتمال تطوير كافة قطع أراضي «مسار».

4. مسار المشاة بعرض 40-60 مترا: يمثل مسار المشاة الرئيسي الامتداد الطبيعي لساحات الحرم المكي الشريف، وقد تم ربطه بأنفاق فرعية وجسور للمشاة تساهم في ربط «مسار» والمناطق المجاورة لها جنوبا وشمالا؛ دون أي تداخل مع حركة سير المركبات. ستبلغ مساحة مسار المشاة حوالي 150,000 متر مربع عند انتهاء تنفيذ كافة أعمال البنية التحتية لـ«مسار» عام 2021م، كما سيبلغ عدد المشاة بالمسار المتجهين للحرم الشريف عبر جبل عمر حوالي 81,600 شخص في ساعة الذروة (ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان/ليلة العيد) في عام 2035م.

5. أنفاق مرور المشاة تضم «مسار» على امتدادها 11 نفقا لمرور المشاة أسفل الطريق الرئيسي بحيث لا تتقاطع مع حركة المركبات

6. الطرق الرئيسية المتقاطعة مع «مسار» يتقاطع مع «مسار» خمسة طرق رئيسية هي الدائري الأول، والدائري الثاني، وطريق المنصور، وطريق عبدالله عريف والدائري الثالث.

7. جسور الدخول والخروج لـ«مسار».