الربع الأول نصف تريليون مكاسب سوقية بدعم التطبيقات والاستثمار

حظي سوق الأسهم السعودية «تداول» بانتعاشة لافتة في الربع الأول وقاد قطاعا التطبيقات والتقنية والاستثمار والتمويل السوق إلى مكاسب سوقية تجاوزت النصف تريليون خلال أول ثلاثة أشهر من العام الجاري، وهي الفترة التي شهدت العديد من المحفزات بسوق الأسهم على مستوى القرارات والأحداث المهمة، بحسب ما رصدته «الوطن».

7 أضعاف

ربح رأس المال السوقي 528 مليار ريال، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري؛ حيث وصلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في«تداول» إلى 9.630 تريليونات ريال، مقابل 9.102 تريليونات ريال، بنهاية ديسمبر 2020. وبحسب رصد «الوطن» فقد عادلت مكاسب السوق في الربع الأول 7 أضعاف المكاسب في 2020 بالكامل؛ حيث ربح رأس المال السوقي نحو 76.37 مليار ريال، خلال عام 2020، لتصعد القيمة السوقية للأسهم المدرجة بـ«تداول» إلى 9.102 تريليونات ريال مقابل 9.030 تريليونات ريال بنهاية عام 2019.

المؤشر العام

صعد المؤشر العام للسوق «تاسي» إلى مستوى 9,907.82 نقطة بنمو بنسبة 14%، في الربع الأول، وذلك بعد أن أضاف 1,218.3 نقطة إلى رصيد، مقابل 8,689.53 نقطة، بنهاية عام 2020. وتراجعت قيم التداول بالربع الأول 2021 إلى 697.26 مليار ريال، مقابل 733.34 مليار ريال؛ للربع السابق بنسبة تراجع بلغت نحو 5%؛ ليهبط المتوسط الشهري إلى 244.4 مليار ريال. وهبطت كميات التداول نحو 18.45% إلى نحو 22 مليار سهم، مقارنة بـ27 مليار سهم سجلها السوق في الربع الرابع من عام 2020؛ ليصل المتوسط الشهري إلى 8 مليارات سهم.

القطاعات الكبرى

غلب اللون الأخضر على أداء جميع القطاعات الـ21، بالربع الأول من العام الحالي، باستثناء قطاع إنتاج الأغذية الذي تراجع بنسبة 0.77%. وقادت القطاعات الكبرى مكاسب السوق، وصعد قطاع التطبيقات والتقنية 41.4%، وقطاع الاستثمار والتمويل 41.4 %. وحل ثالثا قطاع البنوك بـ22.12%، ثم قطاع المواد الأساسية مرتفعا بنسبة 16%.

محفزات السوق

بحسب تحليل «الوطن»، فقد نجح المستثمرون خلال الربع الأول في اختيار الأسهم ذات الملاءة المالية القوية التي استطاعت أن تستقر وقت أزمة جائحة كورونا العام الماضي محليا وإقليميا وعالميا، وتصدر قطاعا التطبيقات والتقنية والاستثمار والتمويل المكاسب بـ41.4% و41.4 % على التوالي. ورغم التقلبات التي شهدتها أسواق المال بالشرق الأوسط والعالم في الربع الأول بسبب تذبذب أسعار النفط وأزمة لقاحات كورونا، فإن أداء البورصة السعودية خلال تلك المدة حقق تماسكا، وسجل مكاسب ملفتة بدعم الاستثمارات الجديدة التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة والخطط التنموية المعلنة ولقاحات كورونا.

انتعاشة قوية

خلال الربع الأول شهد سوق الأسهم السعودية انتعاشة قوية، في ظل إيجابية غالبية النتائج المالية للشركات المدرجة للعام 2020، والتي أظهرت تحسنا خصوصا في الربع الأخير من العام، تزامنا مع عودة الاقتصاد ورفع الحظر وظهور مؤشرات على الخروج من الأزمة والتعافي وبداية الصعود. ووسط تحسن مؤشراتها الاقتصادية بشهادة أغلبية التصنيفات العالمية.

لقاح كورونا

كما أسهم توفير لقاح كورونا، وبدء التطعيم، في كثير من المناطق، بالفترة الأخيرة، إلى جانب تراجع إصابات كورونا بشكل ملحوظ، في استمرار التعافي من تداعيات كورونا، التي ألقت بظلال سلبية على الاقتصاد خلال الفترة الماضية.

محفزات السوق

شهدت الـ3 أشهر الأولى من العام الجاري العديد من المحفزات بسوق الأسهم السعودية- تداول على مستوى القرارات والأحداث المهمة ومنها إعلان شركة السوق المالية السعودية «تداول» عن تحديث الأسهم الحرة لجميع المصدرين المدرجين في السوق، وذلك من بداية التداول اليوم الأحد 4 أبريل 2021. وقالت «تداول»، في بيان في 29 مارس الماضي، إنه سيتم إضافة أسهم 4 شركات إلى مؤشرات السوق. كما شملت المحفزات إعلان شركة السوق المالية السعودية «تداول» وشركة مركز إيداع الأوراق المالية «إيداع»، في مارس، عن صدور قرار مجلس هيئة السوق المالية، وقرار مجلس إدارة «تداول» والمتضمن الموافقة على القواعد المنظمة للبيع على المكشوف المعدلة، ولائحة إقراض الأوراق المالية المدرجة المعدلة، وإجراءات السوق والمركز المعدلة، إضافة إلى قائمة المصطلحات المستخدمة في قواعد السوق المعدلة. وتجدر الإشارة إلى أن نفاذ هذه القواعد والإجراءات وقائمة المصطلحات بدأ اعتبارا من 25 مارس الماضي.

الطروحات الأولية

بدأ السوق السعودي تداول الطروحات الأولية مبكرا ومع اللحظات الأولى من العام الجديد. حيث وافقت هيئة السوق المالية مطلع يناير على طلب شركة الخريف لتقنية المياه والطاقة طرح 7.5 ملايين سهم للاكتتاب العام تمثل 30% من أسهم الشركة.