فيما لقي ضابط شرطة في الكابيتول مصرعه، بعد أن صدم رجل بسيارة ضابطين عند حاجز خارج مبنى الكابيتول الأمريكي، ثم ظهر وهو يحمل سكينا، لا تزال منطقة واشنطن في حالة تأهب لما يقرب من ثلاثة أشهر بعد أن اقتحم حشد من المتمردين الموالين للرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكابيتول في 6 يناير، بينما كان الكونجرس يصوت للتصديق على فوز بايدن الرئاسي.

سيؤدي هذا الحادث إلى زيادة التوتر، وستكون دافع وأهداف هذا الجاني الأخير الآن محور تحقيق بدأ بالفعل، سيريدون أيضا التأكد من عدم تورط أي شخص آخر في أي مؤامرة، وسيبحث الأمريكيون عن أي مؤشر على أن هذا مرتبط بالاضطرابات السياسية التي اجتاحت البلد منذ انتخابات نوفمبر.

هجوم غير حكومي


إذا كان الجاني، مسلحا بسكين كما ورد، في بلد يسهل فيه الحصول على الأسلحة والذخيرة بشكل مثير للقلق، فلا يبدو أنها محاولة خطيرة ومنسقة لتعطيل الديمقراطية. حيث أشار تقرير من sky news إلى أن الرجل اختار الجمعة وهو يوم عطلة الكونجرس، وهذا يشي إلى أنه لم يكن هجوما مخططا على الحكومة.

لكن الهجوم على ضابطي شرطة في الكابيتول ورؤية رد فعل مكثف للشرطة في مثل هذا الموقع الرمزي سيجعل الناس قلقين لأسباب مفهومة. حيث شهد حوادث في الماضي القريب لسيارات يتم قيادتها عند الحواجز الأمنية في مبنى الكابيتول، ولا تتعلق هذه الحوادث عموما بالإرهاب أو الأمن القومي.

تأخير إعادة الفتح

قد يؤدي الانتهاك القاتل لمحيط مبنى الكابيتول إلى تأخير إعادة الفتح التدريجي لأراضي المبنى للجمهور، في الوقت الذي كان فيه المشرعون حيث قُتل ضابط شرطة الكابيتول وليام «بيلي» إيفانز، وهو من قدامى المحاربين البالغ من العمر 18 عاما، الجمعة، عندما صدم رجل سيارته بحاجز خارج جانب مجلس الشيوخ من المبنى. وقُتل السائق، نوح جرين، 25 عاما، بالرصاص بعد أن نزل من سيارته واندفع نحو الشرطة بسكين.

جاءت وفاتهم بعد أقل من أسبوعين من قيام شرطة الكابيتول بإزالة السياج الخارجي الذي قطع مساحة واسعة من المنطقة أمام السيارات والمشاة، في محاولة لتأمين المجمع بعد أن سار الآلاف من أنصار الرئيس دونالد ترمب في ذلك الوقت.

إزالة السياج

حتى وقت قريب تركت الشرطة السياج الداخلي كما هو، وقد أغلق الشرايين الرئيسية التي تعبر المدينة، وكان رمزا صارخا للخوف الذي شعر به الكثيرون في الكابيتول بعد أن حاصر المتمردون العنيفون قبل شهرين. قال المشرعون إن مقر الديمقراطية الأمريكية كان من المفترض أن يكون مفتوحا للشعب، حتى لو كان هناك دائما تهديد.

لكن بعد هجوم الجمعة، قال المشرعون إنهم بحاجة إلى توخي الحذر.

وشدد النائب الديمقراطي تيم رايان من ولاية أوهايو، رئيس لجنة الإنفاق في مجلس النواب التي تشرف على الأمن ومبنى الكابيتول، على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات، وأن المشرعين سوف «يراجعون كل شيء». لجنته وآخرون لا ينظرون فقط في السياج ولكن أيضا في الملاك الوظيفي والهيكل والقدرات الاستخباراتية لشرطة الكابيتول.

وفي فبراير، قال رئيس شرطة الكابيتول بالإنابة، يوغاناندا بيتمان، للمشرعين إن «البنية التحتية الأمنية في الكابيتول يجب أن تتغير».

- تسلل السائق عبر بوابة تم فتحها للسماح بالدخول والخروج من الكابيتول.

- اصطدم بحاجز كان يحمي المبنى قبل 6 يناير بفترة طويلة.

- لم يكن هناك دليل على أن تصرفات الجاني كانت مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالتمرد.

- يظهر سائق السيارة المحطمة وهو يخرج بسكين في يده ويبدأ في الجري باتجاه الضابطين.

- أطلقت السلطات النار على المشتبه به الذي توفي في المستشفى.

- قتل بالهجوم الضابط ويليام «بيلي» إيفانز.

- تم وضع مجمع الكابيتول الأمريكي في حالة إغلاق لبعض الوقت.

- أظهر مقطع فيديو قوات الحرس وهي تتجمع بالقرب من منطقة التحطم.