ذكر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن جيش بلاده يحارب «على ثماني جبهات» في بؤر توتر بينها منطقة تيغراي، حيث اعتمد خصومه تكتيكات «حرب عصابات». وتشير تصريحاته إلى تواصل القتال العنيف في تيغراي في شمال البلاد، بعد أربعة أشهر من إعلانه الانتصار. حيث أرسل الجيش الفدرالي إلى تيغراي في نوفمبر لنزع سلاح قوات جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة حينها في الإقليم. وبرر رئيس الوزراء تحركه بمهاجمة قوات الجبهة معسكرات للجيش الفدرالي.

وسرعان ما سيطر الجيش الفدرالي، مدعوما بقوات من منطقة أمهرة وإريتريا المجاورة، على مدن وبلدات تيغراي. لكن لا يزال قادة الجبهة طلقاء، والقتال متواصل. من جهتها، نبهت مجموعة الأزمات الدولية الجمعة من أن النزاع بصدد التحول إلى حالة جمود مطوّلة. وقال آبي في وقت سابق في إشارة إلى جبهة تحرير تيغراي، إن «المجموعة العسكرية التي أزحناها خلال ثلاثة أسابيع حولت نفسها إلى قوة حرب عصابات، اختلطت بالمزارعين وبدأت التنقل من مكان إلى آخر». وأضاف «حاليا، لا يمكننا القضاء عليها في غضون ثلاثة أشهر».