وضعت، أمس، قائمة بنتائج تحاليلي الطبية أمام طبيبي المُعالج، وهو أمر اعتدته منذ فترة، للاطمئنان على صحتي كل فترة.

كانت التحاليل بسيطة ونتائجها في المعدلات الطبيعية والحمد لله، لكن طبيبي سألني:

- كم لتراً من الماء تتناول يوميا؟!.

لم تكن لدي إجابة واضحة، فقلت له إنني أشرب الماء عند شعوري بالعطش، لكن الطبيب نبهني لعدة ملاحظات.

في واقع الأمر عندما نشعر بالعطش يكون الجسم قد بدأ مرحلة الإنذار بأن مستويات الماء تقل عن المعدلات الطبيعية، وهذا الأمر قد تكون له تأثيرات خطيرة، فعدم تناول الماء بكمية كبيرة يضعف الجسم ويؤثر في النظام المناعي.كما يضر بشكل عام بحالة الكلى، ومع تراكم الأملاح في الجسم يقل التمثيل الغذائي، ويكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، بالاضافة لعدم قدرته على هضم الطعام بالشكل الصحيح.

تعجبت للغاية من هذه المضار الكبيرة لعدم تناول الماء، الذي يظنه البعض أمرا عاديا، لكن طبيبي نبهني للعديد من الفوائد الخفية لشرب الماء بكميات متوازنة، فشرب الماء باستمرار يساعد على تحسين نضارة الوجه والبشرة، ولهؤلاء الراغبين في عودة وزنهم لمعدلاته الطبيعية، فتناول الماء يساعد على الشعور بالشبع بشكل أسرع، بالإضافة لتحسين دورة الهضم في الجسم، مما ينعكس إيجابيا على حالة الجسم بالكامل.

ما تعجبت منه أيضا تأثير الماء في الحالة المزاجية، حيث يساعد تناوله على شعور الإنسان بالحيوية، والقدرة على بذل المجهود في الحياة اليومية.

كما أنه علاج مثالي لمن يشعر بالاكتئاب أو انخفاض الطاقة.

وتتبع اليوم كبرى المؤسسات العلاجية أنماطا علاجية قائمة على تناول كميات مناسبة من الماء يوميا، للحفاظ على الجسم والحالة النفسية على حد سواء.

سؤالي الأخير للطبيب كان عن الكمية المناسبة من الماء يوميا، فأخبرني أن 3 لترات من المياه الطبيعية يوميا تعد كمية مثالية للشخص البالغ. كما أن زيادة الماء عن هذه الكمية تعد أيضا أمرا محمودا طالما لم يزد الأمر عن الحدود الطبيعية.

من بعد هذه الزيارة للطبيب، قررت الالتزام بتناول الماء بشكل دائم، لتبصح عادتي الجديدة، وهناك عوامل مساعدة كثيرة لذلك، حيث تحمل الهواتف الذكية عشرات التطبيقات المتخصصة في متابعة شرب الماء، والتنبيه بتناوله باستمرار.

إذا تحدثت عن فوائد شرب الماء لن أنتهي، والحقيقة أنني يجب أن اترككم الآن لتناول كوب جديد من الماء المُنعش، لصحة أفضل وحياة أطول.