منظمة الصحة العالمية هي أول من نصح بإجراء حملة عالمية واسعة، للتطعيم بلقاحات كورونا، ومع ذلك أوصت أمس في بيان للناطقة باسم المنظمة مارجريت هاريس، أن المنظمة لا تدعم طلب حصول الناس على جوازات سفر، تفيد بالتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، كمسوغ للسفر في العالم. وقالت المنظمة إنها لا تدعم هذه الخطوة للدخول أو الخروج، بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان التطعيم يمنع انتقال الفيروس من عدمه، وكذلك مخاوف بشأن

حقوق الملكية.

عملية تمييزية

ومن جانبه حذر حزب العمال في المملكة المتحدة، من أن شهادات حالة كوفيد، حيث يتعين على الأشخاص إثبات تلقيحهم، لدخول المتاجر والحانات، وغيرها من الأماكن الداخلية، وإلى الحفلات والأحداث الجماعية، يمكن أن تكون عملية «تمييزية»، مع استعداد زعيم الحزب كير ستارمر للتصويت ضد هذه الإجراءات. وفي سياق آخر، تقوم منظمة الصحة العالمية الآن، بمراجعة بيانات لقاحات الصين المضادة لـ «كوفيد- 19»، مثل سينوفارم Sinopharm وسينوفاك لاستخدامهما في حالات الطوارئ. وذكرت أنه من الممكن إدراجهما بحوالي نهاية أبريل، كما أنها طلبت المزيد من البيانات.

أسترازينيكا له علاقة بالجلطات

أكد مسؤول في وكالة الأدوية الأوروبية الثلاثاء وجود «صلة» بين لقاح أسترازينيكا، وحالات تجلط دم لأشخاص تلقوه، ما يمثّل ضربة لجهود مكافحة الوباء، الذي لا يزال يعصف بعدة دول. لكن وكالة الأدوية الأوروبية قالت الثلاثاء، إنها ما زالت تدرس احتمال وجود علاقة بين اللقاح وتجلّط الدم. وقال مسؤول إستراتيجية اللقاحات في وكالة الأدوية الأوروبية، ماركو كافاليري في مقابلة مع صحيفة إل مساجيرو الإيطالية، نشرت الثلاثاء «يمكننا الآن أن نقول ذلك، من الواضح أن هناك صلة مع اللقاح. ولكننا لا نعرف بعد ما الذي يسبب رد الفعل هذا». وأضاف فيما يتعلّق بالموقف الرسمي للوكالة، «باختصار، في الساعات القليلة المقبلة سنقول إن هناك صلة، ولكن ما زال يتعين علينا فهم الكيفية، التي يحدث بها ذلك». ولكن، جاء في بيان أرسلته وكالة الأدوية الأوروبية، أن لجنة السلامة التابعة لها، ومقرها في أمستردام «لم تصل بعد إلى استنتاج والمراجعة جارية حاليا» وأضافت أنه من المتوقع أن تصدر قرارها الأربعاء أو الخميس.

تنتشر منذ أسابيع شكوك حول آثار جانبية خطيرة محتملة، ولكنها نادرة، بعد ملاحظة حالات تجلط غير نمطي، لدى أشخاص تم تطعيمهم بلقاح أسترازينيكا. فقد رُصدت عشرات الحالات وأدى العديد منها إلى الوفاة. وسجلت المملكة المتحدة 30 حالة، وسبع وفيات من إجمالي 18.1 مليون جرعة، تم استعمالها حتى 24 مارس.وتقول وكالة الأدوية الأوروبية حتى الآن أنه «لم يتم إثبات وجود صلة سببية مع اللقاح»، مع أن الارتباط «ممكن»، مشددة على أن فوائد التطعيم ضد فيروس كورونا ما زالت تفوق مخاطره. لكن قرر العديد من الدول، مثل فرنسا وألمانيا وكندا، عدم إعطاء اللقاح لأشخاص دون سن معينة كإجراء احترازي. وأوقفت النرويج والدنمارك استخدامه تماما في الوقت الحالي. من جانبها، أكدت شركة أسترازينيكا في مارس أنه «لا دليل» على تسبب اللقاح في زيادة مخاطر الإصابة بالتجلط، وأكدت السبت أن «سلامة المرضى» هي «أولويتها الرئيسية».