تقدمت الخصوصية جملة من العوامل التي تدفع السعوديين لرفض الإقامة والسكنى في المجمعات السكنية العائلية Compounds، بالرغم من انتشار هذه المجمعات حاليًا في مختلف مدن ومحافظات المملكة، والتي تتخذ شكل مجموعة من الفلل المتجاورة ذات التصاميم الموحدة أو المتقاربة فيما بينها، والمحاطة بسور خارجي فقط لكامل المجمع السكني، والتي تقطنها غالبًا أسر تجمعها صلات قرابة.

وحدد عقاريون، وعاملون في مجمعات سكنية Compounds «عامة» نحو 8 أسباب وراء رفض السعوديين الإقامة والسكن في هذه المجموعات، منها رتفاع أسعار الإيجارات السنوية للوحدة السكنية، وحاجتها لثقافة سلوكية ومجتمعية محددتين، وتطلبها إيرادات مالية ومواقع وظيفية كبيرة، وبدل سكن سنوي، وتأكيد غالبية السعوديين على الخصوصية في السكن والمنافع الأخرى، كما أن السعوديين لا يفضلون سكنى مساكن دون أسوار، مكشوفة المرافق، ودون حواجز.

كما أضافوا إلى ذلك جملة من الأسباب الأخرى، ومنها أن تصاميم وحدات المجموعات مستمدة غالبًا من تصاميم أجنبية غير عابئة بالمتطلبات السعودية، إضافة إلى استحواذ المجمعات على الراغبين في السكن المؤقت وليس الدائم، وأن كثيرًا من مرافقها مشتركة، وبالأخص مع الوحدات الجانبية أو الأمامية أو الخلفية.

نجاح في مواقع محددة

أبان نائب رئيس اللجنة العقارية في غرفة الأحساء، ممثل اللجنة في مجلس الغرف السعودية سمير النعيم لـ«الوطن» أن «السعر المتوسط للوحدة السكنية في Compounds يصل إلى 90 ألف ريال، و6 آلاف ريال رسوم سنوية للخدمات، موضحًا أن المجمعات السكنية العامة، نجحت في محافظات سعودية محددة، وفشلت في مناطق أخرى، ومن أبرز المناطق الناجحة فيها الرياض والخبر، وساعد في النجاح وصولها إلى الانفتاح على الثقافات الأخرى، علاوة على وجود شركات ومؤسسات كبرى، فيها قيادات أجنبية وسعودية برواتب مالية عالية «مجزية»، وفيها بدلات مالية من بينها بدل السكن، وهو العنصر المحفز على السكن في Compounds.

حرية مقيدة بالقوانين

أضاف النعيم، أن إنشاء المجمعات السكنية «العامة» نجح في المدن والمحافظات التي فيها شركات عملاقة، وكثير من هذه الشركات تُنشأ Compounds داخل مقراتها لإسكان قياداتها وتوفير جميع سبل الراحة والترفيه لهم ولأفراد أسرهم، بينهم أجانب وعرب وسعوديين.

وقال «بعض الشباب حديثي العهد بالزواج، والمقتدرين ماليًا في الفترة الحالية، يفضلون السكن والمعيشة داخل Compounds، وكذلك ممن لديهم ارتباط بأعمال وظيفية تمتد فيها ساعات العمل لأكثر من 12 ساعة متواصلة، لاعتبارات الأمن والأمان والراحة النفسية لأفراد الأسرة داخل المجمع السكني، فهي أكثر أمانًا من مخاطر السيارات والسرعة الزائدة والحوادث باعتبار أن حركة السير بالمركبات محدودة جدًا، وهو عنصر رئيس لسلامة الأطفال في تحركاتهم داخل المجمع، كما توفر مناطق ترفيهية لكل أفراد الأسرة، مشددًا على أن لكل مجمع سكني قوانين وأنظمة يجب على النزلاء الالتزام فيها، واصفًا ذلك بالحرية المقيدة بالقوانين.

وأضاف «بدأ سعوديون شراء فلل داخل مجمعات سكنية كبيرة وفخمة، بمبالغ مالية تصل إلى 3 ملايين ريال في الخبر، و70 ألف ريال خدمات سنوية، بيد أنه أكد أنه برغم جماليات وراحة وترفيه السكن في المجمعات السكنية فإنه لم يستفاد من الفكرة بشكل كبير في كثير من مناطق المملكة، وفق آلية «اتحاد الملاك»، لارتفاع تكاليفها التشغيلية السنوية».

تستهدف الأثرياء

بدورهم، أكد عاملون في مجمعات سكنية في المنطقة الشرقية لـ«الوطن»، أن معدلات إيجارات السعوديين في مجمعاتهم محدودة جدًا، وقد تستهدف السعوديين «الأثرياء»، والأسر السعودية التي تفضل التغيير في الأنماط المعيشية والسكن والإقامة بين الفترة والأخرى، ويعتبرون سكنهم في المجمع بمثابة السفر إلى دول أخرى سياحية لأغراض الاستجمام فيها، فالحياة داخل Compounds حياة رفاهية ونظام فندقي طويل يمتد لـ6 أشهر متواصلة وأكثر.

لا يشعرون بالغربة

أضاف عاملون في مجمعات سكنية أن «الغالبية العظمى من نزلاء Compounds هم من الأجانب مثل الأمريكان والبريطانيين والألمان وغيرهم، وكذلك من بعض العرب أصحاب الشهادات الدراسية العليا والوظائف القيادية، فالبعض منهم يرتبط بعمل وظيفي مؤقت لمدة عام كامل يفضل قضاءه داخل المجمع، حيث يلتقي مع جنسيات وثقافات مختلفة، ويكون Compounds مكانًا لتعارفهم، حتى يكونوا أسر متقاربة، وعندها لا يشعرون بالغربة.

وأكد هؤلاء أن متوسط القيمة الإيجارية للوحدة 90 ألف ريال للوحدة سكنية مكونة من دور واحد وغرفتين ومنافعهم، وأن آلية السداد دفعة واحدة أو دفعتين بحد أقصى، والتأكيد على آلية محددة لدخول الضيوف، بالتنسيق المسبق مع رجال الحراسات، وتعبئة نموذج لذلك، يوضح العدد ووقت الدخول ووقت الخروج والوحدة والمرافق المستهدف زيارتها، موضحين أن بعض المجمعات السكنية، تتيح للنزلاء إمكانية وضع حواجز وسواتر في حدود الوحدة السكنية.

عوامل تدفع السعوديين لرفض الـCompounds

1- ارتفاع أسعار الإيجارات السنوية

2- تتطلب ثقافة سلوكية ومجتمعية محددتين.

3- تتطلب إيرادات مالية ومواقع وظيفية كبيرة، وبدل سكن سنوي

4- تأكيد غالبية السعوديين على الخصوصية

5- السعوديون لا يفضلون مساكن دون أسوار

6- تستحوذ المجمعات على الراغبين في السكن المؤقت وليس الدائم.

7- تصاميم الوحدات السكنية وفق أنظمة أجنبية

8- المرافق المشتركة

مكونات المجمعات السكنية

• مجموعة من الفلل: «طابق واحد، وطابقين».

• تأتي في مجموعة متنوعة من خيارات التصميم.

• تتراوح مساحتها من 150 مترًا مربعًا إلى 350 مترًا مربعًا أو أكثر.

• تتكون الفلل:

• حمام ضيوف.

• غرفة نوم رئيسية.

• غرفة معيشة.

• مطبخ مجهز بالكامل.

• غسالة.

• مجفف.

• ثلاجة.

• فرن

• منطقة جلوس «طعام» مفتوحة

• كابل تلفزيون

• إنترنت ألياف ضوئية عالي السرعة

• مفروشة بالكامل

• حديقة باحة أمامية خاصة

• شرفة الفناء الخلفي

• موقف سيارات

• مواقف الزوار الإضافية.

• أمن وخصوصية تامة على مدار 24 ساعة.

• حواجز وبوابات.

• حراس مدربين ومراقبين.

• استقبال.

• التدبير المنزلي.

• تقديم الطعام.

• تسجيل دخول وخروج.

• مغسلة.

• الترفيه والرياضة مرافق ملعب للأطفال.

• مركز مجتمعي

• صالة ألعاب رياضية

• مسبح داخلي.

• ملاعب رياضية.

• منطقة شواء.

• مكتبة.

• صالون تجميل.

• حلاق.

• سكواش.

• جمباز.

• مسبح للأطفال.

• مسبح خارجي.

• جاكوزي.

• بخار.

• ساونا.

• مطعم وكافيه.