أظهر اقتراب محاكمة أحد الأمريكيين بتهمة ترويجه لنظام «داعش»، واحتمال قضائه 20 عاما في السجن، تناقض الولايات المتحدة الأمريكية، نظرا لأن متهما بالتهمة نفسها في قضية أخري سعودي، وتم الحكم عليه في السعودية بالسجن 20 عاما، وهو ما انتقدته واشنطن، حيث ترى أن «السعودي» يعبر عن رأيه، بينما يهدد «الأمريكي» أمنها الوطني.

الترويج للإرهاب

من المنتظر أن يحاكم الأمريكي بنيامين آلان كاربنتر في يونيو المقبل بسبب ترويجه لتنظيم «داعش» الإرهابي، وأشارت مجلة «نيوزويك» إلى أنه قد يقبع في السجن 20 عاما، بينما صدر حكم يقضي بسجن مواطن سعودي 20 عاما، بعد تداول مغردون منشوراته المؤيدة التنظيم نفسه، الأمر الذي دفع متحدث الخارجية الأمريكية للتعبير عن قلق بلادها.

فالمتهمان: السعودي المعروف بـ«سماحتي»، والأمريكي المعروف بـ«أبو حمزة»، تحاكمهما محكمتان، إحداهما في السعودية والأخرى على الأراضي الأمريكية، ويتشابهان في تأييدهما التنظيمات الإرهابية، لكن عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أمس الأول، عن قلقها من التقارير التي تفيد بأن المتهم السعودي صدر في حقه حكم من محكمة سعودية بالسجن 20 عاما، والمنع من السفر مدة مماثلة.

ترجمة المواد

أكدت وسائل إعلام أجنبية أن «كاربنتر» كان المسؤول عن ترجمة المواد الدعائية للتنظيم الإرهابي إلى اللغة الإنجليزية، واعتقلته السلطات الأمريكية في 24 مارس الماضي، حيث أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنه كان مسؤولا عما تعرف باسم «منشورات أهل التوحيد» التي كانت مخصصة لنشر المحتوى الإعلامي للتنظيم.

وبحسب لائحة الاتهام التي قدمها ممثلو الادعاء، فقد تواصل «كاربنتر» مع عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، اعتقد أنه مرتبط بالتنظيم الإرهابي، وقدم له بعض المواد الدعائية المترجمة التي تروج لـ«داعش».

بينما كان «سماحتي» من مؤيدي التنظيمات الإرهابية، وتداول مغردون على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» العديد من منشوراته المؤيدة التنظيمات الإرهابية منذ 2014.

وجهة نظر أمريكا في قضيتين بالتهمة نفسها

المتهم السعودي:

- معروف بـ«سماحتي»، وتمت محاكمته في السعودية بتهمة تأييده تنظيم «داعش».

- حكم عليه بالسجن 20 عاما والمنع من السفر مدة مماثلة.

- عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء الحكم على «سماحتي»، وترى أنه كان يعبر عن رأيه وتعارض سجنه.

المتهم الأمريكي:

- معروف بـ«كاربنتر»، وسيحاكم في يونيو المقبل بسبب ترويجه لتنظيم «داعش» الإرهابي.

- قد يقبع في السجن 20 عاما.

- اعتبرته الولايات المتحدة الأمريكية يهدد أمنها الوطني وتؤيد سجنه.