اختتم الملتقى التوعوي الصحي الأول الموجه للأمهات، الذي انعقد «افتراضياً» اليوم، نقاشاته بعدة توصيات من أبرزها، ضرورة تكثيف البرامج التوعوية والتثقيفية الصحية، الموجهة للأمهات والمقبلات على الأمومة، بهدف تعليمهن على الطرق والأساليب الصحيحة، لتربية أطفالهن تربية صحية سليمة، وتمكين الأمهات من الاكتشاف المبكر للأمراض، التي قد يعاني منها الطفل دون ظهور أي أعراض واضحة، وقد تتفاقم خطورتها ولا يتم اكتشافها إلا في وقت متأخر وبعد فوات الأوان أحياناً.

وشددت الباحثات والمتحدثات في الملتقى، على أهمية إيصال المعلومة السهلة والبسيطة لكل أم، لمساعدتها على متابعة أطفالها ومعرفة إذا ما كان الطفل مصاباً أو لديه القابلية للإصابة بأحد الأمراض، كالسمنة والسكري أو التوحد أو حتى الصمم، أو غيرها من الأمراض، مما يمكنها من القيام بخطوات استباقية، لمنع حدوث الإصابة أو الحد من تفاقم المشكلة على أقل تقدير.

وقد انعقد الملتقى الذي نظمه مركز حلم ماما لضيافة الأطفال بجدة، بالتعاون مع ملتقى الخبرات للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة نخبة متميزة من المتحدثات المتخصصات في العديد من الجوانب الصحية والنفسية، وتضمن أربع محاضرات توعوية قيّمة، كانت أولاها بعنوان «كيف تقين طفلك من الإصابة بالسكري»، قدمتها إخصائية تعليم مرضى السكري ومضخة الأنسولين، منسقة برامج السكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة إيمان العقل، فيما كانت المحاضرة الثانية في هذا الملتقى بعنوان «سلوكيات الأطفال وكيفية التعامل معها» من تقديم الإخصائية النفسية والمرشدة الأسرية والزوجية، غادة أشرم، وحملت المحاضرة الثالثة عنوان «أساسيات التغذية السليمة لطفلي» قدمتها إخصائية التغذية العلاجية هبة فوال، واختتم البرنامج العلمي للملتقى بالمحاضرة التعليمية والاجتماعية «لقاء الذكاء الوجداني وأثره على التربية» والتي استمرت لمدة ساعة كاملة، وقدمتها المستشارة النفسية والتربوية الأسرية بجمعية الشقائق الخيرية بجدة، الأستاذة ألماس الهجن.

من جانبه أكد رئيس اللجان التنظيمية للملتقى التوعوي الصحي الأول، الدكتور عبدالحفيظ يحيى خوجة، بأن مركز حلم ماما لضيافة الأطفال بجدة وملتقى الخبرات، يعتزمان تنظيم الملتقى مرة كل ثلاثة أشهر، بهدف الإسهام فى رفع معدلات التوعية الصحية لدى مختلف الشرائح العمرية، من الفتيات والسيدات من الأمهات والمقبلات على الأمومة والرضاعة، من خلال استقطاب المتحدثات المتخصصات في كافة التخصصات الصحية، والنفسية والسلوكية والاجتماعية، لتقديم البرامج التثقيفية الصحية للمجتمع، من طبيبات وإخصائيات من أجل خلق بيئة صحية وتنشئة أطفال ينعمون بالعافية، في أبدانهم وفي عقولهم.