أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، بأننا لا نزال نرصد ارتفاعا في تسجيل الحالات المؤكدة، وهذا يدل على الممارسات التي تسهم مع الأسف، في انتقال العدوى بين أفراد المجتمع، وبالتالي فالحالات الحرجة تواكب ذلك الارتفاع، وهذا ما يدلل على وجود الانتشار.

وأشار إلى أن الصحة تراقب الحركة والتغيرات الموجودة في التنقلات والتحركات لأفراد المجتمع، بأن أرقام الحالات ترتفع بشكل ملحوظ جدا مقارنة بما هو في مثل هذا الوقت من العام الماضي، وهو ما يدلل على أن التحركات والتجمعات لأفراد المجتمع، أصبحت كثيفة جدا بل والصادم جدا أنها أصبحت أكثر كثافة من قبل حدوث الجائحة، مبدياً استغرابه الشديد وطارحا تساؤلاً، إلى أين سنتجه مع هذا التهاون والاستهتار من قبل البعض، ومبدياً تخوفه من أن تتجه بنا تلك التصرفات وتعيدنا إلى الوراء إلى مراحل صعبة، مطالباً الجميع بالتقيد بالمزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية، لكي نواصل التصدي لهذه الجائحة

وأشار إلى أن شهر رمضان يتطلب منّا توخي الكثير من الحذر، سواءً في ارتياد المطاعم من خلال التأكيد على لبس الكمام، وترك مسافات والتباعد وكذلك الحال عند أداء الصلوات في المساجد، من خلال إحضار السجادة الخاصة وترك المسافات بيننا وبين الآخرين، عند الدخول أو الخروج من المساجد.

6217487 جرعة معطاة

وأوضح بأن عدد جرعات لقاح كورونا كوفيد – 19 وصل إلى 6217487 جرعة معطاة، في كافة مراكز اللقاح في المملكة، والتي يتجاوز عددها الـ 590 مركزا. مؤكدا أن مواعيد أخذ الجرعة ستكون متاحة بشكل أكبر في المرحلة القادمة، بالإضافة لمن هم في عمر الـ 75 عامًا، فلهم الأولوية في أخذ اللقاح دون حجز مسبق.

وأضاف العبدالعالي أنه تم تسجيل 799 ‏حالة جديدة، لفيروس كورونا الجديد «COVID -19» ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة «398435» حالة، من بينها «8360» حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها «915» حالة حرجة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، بمشاركة طارق الأحمدي المتحدث الرسمي للتعليم الجامعي بوزارة التعليم، وهاني بن حسني حيدر المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مشيراً إلى أن عدد المتعافين في المملكة ولله الحمد وصل إلى «383321» حالة بإضافة «548» حالة تعاف جديدة. كما بلغ عدد الوفيات «6754» حالة، بإضافة «7» حالات وفاة جديدة.

لافتاً إلى أن الخدمات الصحية لا تزال تتواصل، من خلال جميع المراكز والمنشآت التابعة لوزارة الصحة، حيث قامت مراكز تأكد بإجراء 8482464 مسحة، وقدّمت عيادات تطمن خدماتها لـعدد 2301679 مراجعا، كما قدّمت استشاراتها الصحية والطبية لـعدد 32340700 عبر مركز 937، كما بلغ إجمالي الفحوصات في المملكة «15805136» فحصا مخبريا دقيقا.

الاختبارات في التعليم الجامعي

من جانبه قال طارق الأحمدي، المتحدث الرسمي للتعليم الجامعي بوزارة التعليم، نحمد الله على ما تحقق من نجاح للعملية التعليمية عن بُعد في المملكة، رغم الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، وهو انعكاس لدعم سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله- للتعليم العام والجامعي والتدريب التقني، واهتمامهما بصحة وسلامة أبنائهما وبناتهما من الطلاب والطالبات، ومنسوبي التعليم عموماً.

وأضاف نفتخر بما تحقق في منصة مدرستي من نجاح مشهود بلغة الأرقام، وهي منجز سعودي فريد ومنافس عالمياً، حيث تعتبر إحدى أهم أربع منصات تعليمية عن بُعد على مستوى العالم، من حيث عدد المستخدمين، وحجم الخدمات والمزايا المقدمة فيها.

وأشار إلى أن الأرقام في منصة مدرستي قد تجاوزت عدد الاختبارات، التي تم إنشاؤها للطلاب والطالبات حتى الأسبوع الحادي عشر، من الفصل الدراسي الحالي أكثر من 500 مليون اختبار، كما بلغ عدد الدروس الافتراضية المتزامنة حتى الأسبوع الحادي عشر أكثر من 58 مليون درس متزامن، كما أن الأرقام التي تحققها منصات الجامعات كمتوسط أسبوعي للتعليم عن بعد، بينت أن هناك أكثر من 11,012,734 ملفا يتم استعراضها، وأكثر من 3,370,990 تقييما إلكترونيا، وأكثر من 4,348,321 لوحة نقاش يتم إنشاؤها على منصات الجامعات، منوها إلى أنه في ضوء التوجيهات السامية، صدر قرار معالي وزير التعليم بإعداد خطة زمنية، لأخذ لقاح فيروس كورونا لمنسوبي التعليم في التعليم العام والجامعي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، واستكمال ذلك قبل بدء العام الدراسي المقبل 1443هـ، وذلك حرصاً على صحة وسلامة منسوبي القطاع التعليمي كافة.

وأوضح أن الوزارة تعمل وتخطط حالياً، لأن يكون التعليم في جميع المراحل للفصل القادم حضورياً، ما لم تكن هناك مستجدات متعلقة بالجائحة.

وأكد على أنه بالنسبة للاختبارات في التعليم الجامعي، فإن الأصل فيها أن تكون عن بُعد، ما لم تستثن الجامعات ما تراه وفق ما تقره المجالس العلمية، واللجان التي تم تشكيلها منذ بداية الجائحة، مع أهمية تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، وتوزيع الطلبة في أوقات مختلفة وفق الدليل الاسترشادي، الذي أصدرته وزارة التعليم للجامعات والكليات.

الاستعدادات في الحرمين

من جانبه استعرض المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني بن حسني حيدر، استعدادات الرئاسة لا ستقبال المعتمرين والمصلين خلال موسم رمضان المبارك، وآلية دخولهم للحرمين، والإجراءات الاحترازية المتخذة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، للحد من انتشار جائحة كورونا، وإثراء تجربة القاصدين في الشهر الكريم.

وأوضح أن دخول الحرمين يتطلب التحصين بإحدى الفئات الثلاث، وأداء العمرة والصلاة وزيارة الروضة الشريفة والسلام على الرسول، تستلزم إصدار تصريح من تطبيقي توكلنا واعتمرنا والالتزام بالوقت المحدد، وللدخول للمسجد الحرام هناك 5 نقاط للتجمع والتفويج تتمثل في «الغزة - الشبيكة - أجياد - كدي - باب علي رضي الله عليه» وجرى تخصيص 14 مساراً في صحن المطاف للمعتمرين «الثلاثة الأقرب» لكبار السن وذوي الإعاقة، وكامل صحن المطاف للمعتمرين فقط، وإمكانية حجز العربات الكهربائية عن طريق تطبيق تنقل.

وأفاد أنه يتم غسل وتعقيم كامل المسجد الحرام ومرافقه 10 مرات يوميًا، باستخدام 3000 لتر من المعقمات والمطهرات «صديقة للبيئة» وتوزيع 400.000 ألف عبوة ماء زمزم معقمة للمصليات والمفطرين، مبيناً أنه تم تعليق سفر الإفطار وسنة الاعتكاف، بحيث يتم توزيع وجبات فردية على المفطرين، والسماح بإدخال تمرات للاستخدام الشخصي.

ولفت النظر إلى أن الرئاسة أعدت خطة للإجراءات الاحترازية، بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث تم تطعيم جميع الموظفين والموظفات العاملين والعاملات، الذين سيباشرون خدمة المعتمرين والمصلين والزائرين في المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وبين أن جميع مداخل المسجد الحرام والمسجد النبوي، مجهزة بكاميرات ذات دقة عالية، للتعامل مع أي حالات اشتباه -لاقدر الله- وجهزت الرئاسة أكثر من 300 درس علمي يقدمها كوكبة من أصحاب المعالي والفضيلة من هيئة كبار العلماء وأئمة وخطباء ومدرسي الحرمين الشريفين، ستبث على مدار الساعة من خلال منصة منار الحرمين، بخمس لغات بالترجمة المباشرة باذن الله سبحانة وتعالي.