بينما كنت أعد امتحانات إلكترونية لطلابي، وهي النهائية للأسابيع القادمة، فتحت التطبيق الأشهر هذه الأيام «الوتس آب» لأحصل على بعض المعلومات والتوجيهات من رئيس القسم، فإذا برسالة من أحد جيراني في حي العارض شمال الرياض، مخيفة عنوانها طريق الموت.

شدني عنوان الرسالة، لأكتشف أنها طلب كتابة مقالة عن طريق الموت، كما أطلق عليه وهو طريق أبو بكر الصديق رضي الله عنه. وأعني بذلك امتداد طريق أبو بكر الصديق جهة شمال الرياض، أي بعد طريق الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه.

الرسالة تحوي تذمرا من الجار العزيز، من كثرة الحوادث على ذلك الطريق، والذي يعتبر جوهريا ومحوريا، خصوصا أحياء شمال الرياض بعد طريق الملك سلمان، والقرب من المطار، وكما هو معلوم أن المطارات هي واجهة الدول للزوار من خارج البلدان مهما كانت. مما حدا بي وأجبرتني رسالته على أن أفتح صفحاتي، وقبلها تمتطي اصابعي قلمي للحديث عن هذا الطريق الرئيسي، الذي يمتد من متنزه الملك سلمان شمالاً ليتصل بطريق الستين أو صلاح الدين جنوباً، فلا يتوقف إلا عند استاد الأمير فيصل بن فهد رحمه الله جنوبا، ليتفرع هناك لجهات مختلفة منها الوصول للطريق الدائري الشرقي، عبر مخرج خمسة عشر، أو منه إلى طريق الخرج القديم. الرسالة هنا موجهة لأمانة الرياض مشكورة، والتي لا تتوانى في سبيل خدمة المواطن في جميع أحياء الرياض، ولا أقول هذا الكلام مجاملة أو تطبيلا، لكي ينفذ طلبنا نحن سكان شمال طريق الملك سلمان، ولكن كل هذا الكلام نابع من تجارب سابقة في بلاغات موجهة لأمانة الرياض، فتجاويت مشكورة بكل أمانة كما هو اسمها الذي يطلق عليها، فالشكر موصول هنا لأمين منطقة الرياض في المقام الأول فيصل بن عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن حفظه الله، وكل موظفي الأمانة بلا استثناء.

فقد سبق وطلبنا أنا وجيراني الأعزاء نقل مخلفات بناء، ومحاربة البعوض وغير ذلك من الخدمات التي تقدمها الأمانة، حتى حاويات القمامة تم طلبها عبر تطبيق أمانة الرياض، فلم تتأخر معنا الأمانة في تلبية المتطلبات بأسرع وقت ممكن.

نحن الآن وعبر الإعلام وتحديداً صحيفة الوطن، ندعو أمانة الرياض بسرعة تطوير طريق أبو بكر الصديق، من بعد طريق الملك سلمان حتى نهاية الطريق، عند نقطة منتزه الملك سلمان حفظه الله، أقصى شمال الرياض، ليكون طريقاً سالكاً لأهم جزء من مدينة الرياض، وهو الجزء الشمالي منها، بعد أن كثرت فيه الحوادث وكثر سالكوه، وكثرة السكان في المرحلة الأخيرة من تطوير شمال الرياض.

حوادث يومية تدمي القلب قبل العين بسبب عدم تطوير ذلك الطريق، من إنارة ورصف للطريق بأسفلت يليق بحي من ضمن الأحياء التي تعتبر واجهة من واجهات الرياض، كونه قريبا من المطار وقبله متفرع من طريق الملك سلمان حفظه الله .