بعد يوم من إطلاق طهران أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية، تسببت مشكلة في شبكة التوزيع الكهربائي للمنشأة في وقوع حادث، حسبما أفادت قناة برس تي في الإيرانية، وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «الحادث لم يسفر عن إصابات أو تلوث» مضيفا أن «الكهرباء تضررت في منشأة نطنز».

وبينما كان المسؤولون الإيرانيون يحققون في انقطاع الخدمة، قدمت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية نفس التقييم بأن هجومًا إلكترونيًا أدى إلى تعتيم نطنز وألحق أضرارًا بمنشأة تضم أجهزة طرد مركزي حساسة.

حدة التوترات

ويعد أحدث حادث يضرب الموقع وسط مفاوضات بشأن الاتفاق النووي الممزق مع القوى العالمية، فإذا تسببت إسرائيل في انقطاع التيار الكهربائي، فإنها تزيد من حدة التوترات بين الدولتين.

كما أنه يعقد جهود الولايات المتحدة، الشريك الأمني ​​الرئيسي لإسرائيل، لإعادة الدخول في الاتفاق النووي الذي يهدف إلى الحد من برنامج طهران حتى لا تتمكن من الحصول على سلاح نووي.

ومع ظهور أنباء انقطاع التيار الكهربائي، وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل الأحد،لإجراء محادثات مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس.

سبب مجهول

وأضاف كمالوندي أن الكهرباء في نطنز انقطعت عن المنشأة التي تتكون من ورش فوق الأرض وقاعات تخصيب تحت الأرض. قائلا: «ما زلنا لا نعرف سبب انقطاع التيار الكهربائي وعلينا أن نتعمق في الأمر». «لحسن الحظ، لم تقع إصابات أو أضرار ولا يوجد تلوث أو مشكلة معينة».

وردا على سؤال من مراسل التلفزيون الحكومي عما إذا كان ذلك «عيبًا تقنيًا أو تخريبًا»، رفض كمالوندي التعليق.

كتب مالك شريعتي نياسار، النائب المقيم في طهران والمتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، على تويتر أن الحادث «مريب للغاية»، مما أثار مخاوف بشأن «التخريب والتسلل» المحتمل. وقال إن النواب يتابعون تفاصيل الحادث أيضا.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينان والتي تراقب البرنامج الإيراني، إنها «على علم بالتقارير الإعلامية» لكنها رفضت التعليق.

منشأة نطنز:

- تقع في الصحراء في محافظة أصفهان بوسط البلاد

- تعد محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم ويراقبها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية

- هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة

- تم بناؤها تحت الأرض لمقاومة الضربات الجوية للعدو

- أصبحت نقطة اشتعال للمخاوف الغربية بشأن برنامج إيران النووي عام 2002

- أظهرت صور الأقمار الصناعية أن إيران تبني منشآتها للطرد المركزي تحت الأرض في الموقع

- تعرضت نطنز لانفجار غامض في مصنع تجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدم في يوليو

- تعيد إيران الآن بناء تلك المنشأة في أعماق جبل مجاور.

-تسببت مشكلة في شبكة التوزيع الكهربائي للمنشأة في وقوع حادث

- يشتبه في أن إسرائيل، العدو الإقليمي لإيران، نفذت هذا الهجوم وكذلك شن هجمات أخرى