على الرغم من توقف العمل بها منذ ثلاثة عقود، ما زالت شبكات لواقط بث التلفزيون موجودة على العديد من أسطح المنازل في «طريف» حتى الآن، حيث كان وقتها الأهالي يتسمرون حول الشاشة، لمشاهدة قنوات عربية من الأردن وسورية والعراق بسبب التقارب الجغرافي لتلك الدول مع المحافظة الواقعة في أقصى شمال غرب المملكة، والمتاخمة لحدود تلك الدول.

أجهزة خاصة

عن ذلك، يقول المشرف على مركز تليفزيون «طريف» سابقا ثاني برد الرويلي لـ«الوطن» إن تلك الشبكات الهوائية الموجودة حتى الآن بـ«طريف» كانت تستقبل من خلال تلك اللواقط محطات تليفزيون الأردن وسورية والعراق، إذ بدأت تستخدمها منذ 1390 حتى توقفها في 1410، وكان وقتها يتجمع الأهالي على التلفزيون، لمتابعة ما يعرض به قبل وصول بث التليفزيون السعودي لمحافظة «طريف».

ويوضح «الرويلي» أن تلك اللواقط الهوائية كانت متوافرة بأنواع، منها ما يسمى «الفراشة» و«البطة»، وشهدت تطورا في تقويتها لاحقا من خلال وجود أجهزة خاصة توصل بالتلفاز مباشرة، وتحسن بدورها من إشارة البث، بينما كان الكثيرون من الأهالي يدورون اللواقط بين فترة وأخرى حسب وجهة الرياح، لتحسين جودة الصورة.

إرث تاريخي

وعن سبب بقاء الكثير منها على أسطح منازل «طريف»، والذي تجاوز عددها أكثر من 100 لاقط هوائي بحسب ما رصدته «الوطن»، يرجع «الرويلي» ذلك لحب الأهالي تلك الفترة الماضية، والاحتفاظ بها كإرث تاريخي مهم، خاصة أصحاب الأدوار العليا الذين لم يطرأ على منازلهم أي تغيير، حيث تركوها فوق غرفة الدرج منذ ذلك الوقت على الرغم من انتفاء الحاجة إليها الآن.