أكدت إدارة التواصل والعلاقات في وزارة الصحة، أن الوزارة لاحظت ضعف الإقبال على الحضور في مواعيد العيادات الخارجية بالمستشفيات المركزية والطرفية خلال الفترة الماضية، مرجعة ذلك إلى أنه قد يكون بتأثير جائحة كورونا التي تعد سببا جوهريا، وأضافت الإدارة في تصريح لـ«الوطن»، أنه يجري متابعة مؤشر (عدم الحضور) عن طريق برنامج أداء الصحة كأحد المؤشرات المهمة في العيادات الخارجية، وعند ملاحظة ضعف الالتزام بالمواعيد، يتم حث الجهة على عمل مشاريع تحسينية لتفادي هذه الملاحظات، ومتابعة المواعيد عن طريق الرسائل التذكيرية في برنامج موعد.

أدوات المراقبة

وأضافت الصحة، أن جهات الاختصاص في الوزارة، تعمل باستمرار على تطوير أدوات المراقبة والتوجيه لتسهيل الحصول على الخدمات الصحية وتعدد الخيارات، ومن ذلك إضافة العيادات الافتراضية كأحد الخيارات المتاحة، والتي يجري حاليا التوسع فيها بهدف إتاحة الفرصة لمواعيد أكثر للحالات التي تستدعي الحضور للمستشفيات، ومراقبة مدى رضا المستفيدين من الخدمات الصحية عن طريق برنامج قياس رضا المرضى من جهة متخصصة بذلك.

فرص المراجعة

ودعا مراجعون لأقسام العيادات الخارجية بالمستشفيات المركزية والطرفية، وكذلك في عيادات مراكز الرعاية الصحية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، بفرض غرامة مالية، على غير الملتزمين المتخلفين عن حضور مواعيدهم في العيادات الخارجية وعيادات المراكز الصحية والذين يضيعون فرصة المراجعة على مريض آخر يحتاجها، موضحين لـ«الوطن»، أن آلية السداد المقترحة لتلك المخالفة من خلال الربط مع النفاذ الوطني الموحد، واصفين ذلك بخارطة الطريق نحو الجودة والتكامل في أداء الخدمة دون هدر، فيما أكدت وزارة الصحة لـ«الوطن»، ملاحظة ضعف الإقبال على الحضور في المواعيد، خلال الفترة الماضية في بعض المستشفيات أو العيادات، مرجحة ذلك إلى تأثير جائحة كورونا.

إشغال كامل

أشار ناصر الزيد، إلى أن الجميع يلاحظ أثناء قيامه بحجز مواعيد قريبة إلكترونيا، عدم توفر حجوزات «إشغال كامل الحجوزات» للمواعيد اليومية في العيادات، وعند الحضور فعليا، يفاجأ بأن الحضور محدود جدا لبعض الفترات، أو قد يكون بلا حضور، والسبب في ذلك عدم التزام المراجع «رب الأسرة» بالحضور في موعده المحدد مسبقا إلى العيادة، مؤكدا أن هذه الملاحظة قد تكون ظاهرة للجميع، إذ إن نسبة الحضور في بعض العيادات لبعض الأيام لا تصل إلى 100%، وهي ما تشير إلى أن المشكلة قائمة، ولن تجد حلا إلا من خلال فرض الغرامة المالية على غير الملتزم.

ويتفق العديد من العاملين الصحيين من أطباء وممرضين في العيادات الخارجية مع المرضى، مشيرين إلى أنهم كثيرا ما ينتظرون المراجعين إلا أن العديد منهم لا يحضر في موعده، بينما ينتظر غيره ولا يستطيع المراجعة إلا بموعد مسبق.

الهدر في الحجوزات

أبان يوسف البطاط، أن الهدر في الحجوزات المسبقة، لها العديد من السلبيات، ومن أبرز إيجابيات فرض الغرامات في التخلف عن الموعد تفويت فرصة الحجز القريب لمراجعين محتاجين للحصول على الخدمة، وكذلك تفويت فرصة الحجوزات الوهمية وغير النظامية، الحد من هدر ساعات العمل في العيادات، تقليص قوائم الحجوزات والانتظار للعيادات والمراكز الصحية، علاوة على الجدية في الحصول على الموعد، علاوة على توفير حجوزات بنسب أعلى.

ويقول حسين الصالح، إن اقتراح الغرامات المالية، يجب أن يتضمن إتاحة فرصة إلغاء الموعد إلكترونيا من خلال التطبيق الإلكتروني «موعد»، وكحد أقصى 48 ساعة من موعد المراجعة للعيادة أو المركز الصحي، لإتاحة فرصة استفادة مراجعين آخرين من الحجز، وذلك أسوة بالحجوزات الأخرى، والتي من بينها حجوزات الطيران، لافتاً إلى أن هذه الاقتراح، قابل للتطبيق والتوسع في تطبيقه ليشمل مختلف القطاعات الحكومية ذات الكثافة الحضورية، والتي تستعين في تقديم خدماتها بالحجوزات المسبقة.

إيجابيات فرض الغرامات

تفويت فرصة الحجوزات الوهمية وغير النظامية

الحد من هدر ساعات العمل في العيادات

تقليص قوائم الحجوزات والانتظار

الإجبار على الجدية في الحصول على الموعد

توفير حجوزات بنسب أعلى