تزامنا مع قرار وزارة الصحة إرجاء أخذ الجرعة الثانية (مؤقتا) من لقاحات «كورونا»، أكد استشاري علم الأمراض الإكلينيكية عبدالعزيز الحازمي عدم وجود ضرر على الإطلاق من تأخير الجرعة الثانية بضعة أسابيع، موضحا أن الجرعة الأولى أهم من الثانية فيما يخص بناء القاعدة المناعية، حيث تعطي نسبة مناعة تتعدى الـ50 %، وهذه النسبة قد تصل إلى أعلى من ذلك، من 70 % إلى 90 %، مع الجرعة الثانية على حسب نوع التطعيم، لذلك فإن تأخير الثانية لا يقلل من فاعلية الأولى، وذلك مع مشكلات الشركات المصنعة في التوريد والسباق العالمي على التطعيمات.

توسع المستفيدين

بين «الحازمي»: من المهم توسيع قاعدة المستفيدين من الجرعة الأولى، وذلك يعد أولوية مجتمعية قصوى مقارنة بتلقي المستفيدين الجرعة الثانية، وفي كل الأحوال لا يعني تأخير الجرعة الثانية انعدام فاعلية الجرعة الأولى، ولا يلزم إعادة الجرعة الأولى كذلك في حال التأخير، ويعد تلقي عدد أكبر المجتمع جرعة واحدة أفضل من تلقي عدد أقل جرعتين، فضلا عن عدم تلقيها على الإطلاق.

فوائد التأخير

أكد «الحازمي» أن أحد أفضل الفوائد المرجوة من تأخير الجرعة الثانية هي نضوج الأبحاث العلمية وأعمال الشركات المصنعة لتضمين الأنماط المتحورة من «كورونا» مثل النمط الجنوب الإفريقي على سبيل المثال. وأوضح «الحازمي»: الأنماط المتحورة الأخرى تشكل خطرا محتملا إذ لم يتم لها الاستعداد مبكرا، ومعها تزيد أهمية الجرعة الثانية إذا اعتبرنا أن الجرعة الأولى تعطي مناعة ضد النمط الكلاسيكي للفيروس.

لا داعي للقلق

قال «الحازمي»: من المتوقع وصول عدد أكبر من الجرعات ومن مختلف الشركات في قادم الأيام، وعلى المجتمع ألا يقلق كثيرا حيال موعد الجرعة الثانية، وأن يستمر في الإجراءات الاحترازية الموصى بها إلى أن يحين موعد جرعته الثانية، وعلى الذين لم يتلقوا أي جرعة على الإطلاق أن يبادروا بتلقي جرعتهم الأولى حتى نصل إلى المناعة المجتمعية المرجوة.