فيما التقى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في القصر الرئاسي كبير مستشاري الدفاع لمنطقة الشرق الأوسط لدى القيادة البريطانية الماريشال مارتن سامبسون على رأس وفد من المسؤولين البريطانيين، حيث جرى خلال اللقاء عرض للعلاقات اللبنانية - البريطانية والتعاون مع الجيش اللبناني، ظهرت عدة سيناريوهات سوداوية تنذر باستمرار الأزمات في 2021.

حيث يرجع البعض استمرار هذه الأزمات إلى المفاوضات الأميركية الإيرانية، والبعض الآخر يرى أن سعي ميليشيا حزب الله للسيطرة تماما على لبنان هو السبب.

إنهاء الطبقة السياسية

كما توصلت العديد من السيناريوهات لحل الأزمة اللبنانية خلال هذا العام إلى استقالة رئيس الجمهورية ميشال عون واعتذار الرئيس الحريري عن تشكيل الحكومة، ومن ثم تشكيل حكومة انتقالية برئاسة مسؤول عسكري يتولى إدارة شؤون البلاد، ومن ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة وطنية التي ستشرف على إعادة إعمار مرفأ بيروت وهيكلة الاقتصاد اللبناني المنهار بعد عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان، لكن هذا السيناريو سيكون مرفوضا كليا من الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان والمدعومة من حزب الله، لأنه يعني إنهاء وجودها تماما.

تحالف الفساد

وفي سياق متصل يقول منسق عام منتديات لبنان المحامي نبيل الحلبي في تصريح خاص:«لا أعتقد أن المبادرات المتتالية من الفرنسية إلى الروسية ستثمر عن انفراج في ملف تشكيل الحكومة، فالشروط الدولية المطلوبة في شكل الحكومة ومضمونها والتي تستند على مطالب الشعب اللبناني انتفاضة 17 أكتوبر ما زالت بعيدة، ولا يمكن لمنظومة الحكم في لبنان تلبيتها لأنها لا تلتقي مع مصالح تحالف الفساد والميليشيات.

مضيفا أن ما يريده المجتمع الدولي واللبنانيون هو لإصلاح وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالسلاح غير الشرعي العائق الوحيد والأبرز أمام نهضة الدولة واستئناف حياة سياسية طبيعية بعيدا عن لغة الاغتيالات والإرهاب. وهذا الشعار غير قابل للتحقيق الآن في ظل سلطة تحميها السلاح».

المجتمع الدولي

وأسف الحلبي إلى أن المجتمع الدولي سيعمد إلى ترك لبنان للانهيار في ظل انسداد أي أفق داخلي للحل حتى يقتنع غالبية اللبنانيين على حد تعبيره بضرورة انعقاد مؤتمر دولي يرسم ملامح الجمهورية الثالثة على قواعد جديدة للنظام السياسي، مؤكدا استحالة حدوث حرب أهلية في لبنان

ويتابع قائلا: «قد يغرق البلد في الفوضى أثناء المرحلة الانتقالية... وللأسف الصورة مقلقة وقاتمة في ظل لا مبالاة المسؤولين اللبنانيين، وفي ظل وجود سلاح حزب الله الذي قد يتجه إلى تفريخ منظمات إرهابية في المناطق السنية للاستثمار في البيئة الفقيرة والمضطهدة لاستنساخ سيناريو الموصل وغيرها من المدن السورية بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في لبنان لصالحه».