استغلت إحدى الشركات المشبوهة بالترويج لاستثمارات وأنشطة غير نظامية، الموجودة في دولة مجاورة، صورة أحد مقدمي النشرة الاقتصادية بقناة الإخبارية السعودية في إعلان إلكتروني نسبته لوزارة التجارة، يظهر فيه المقدم في فيديو مفبرك بصوت شخص آخر، ويدعو إلى الاستثمار من خلال الشركة بـ2000 ريال كحد أدنى تحت مسمى «مشروع التداول الرقمي للمواطنين».

فيديو مفبرك

تواصلت «الوطن» مع نايف العلياني، وهو المقدم الذي ظهر في إعلان الشركة المحتالة، التي استغلت ثقة المشاهدين فى القناة وتخصصها في مجال المال والأعمال، حيث أكد «العلياني» أن الخبر مفبرك، صوتا ومضمونا، وأنه لم يُعلن أبدا على قناة الإخبارية بل تم استغلال أحد الأخبار التي نشرت على القناة بتغيير الصوت، وإضافة معلومات مغلوطة ومشبوهة عليه.

إغراء بمبالغ مالية

أوضح «العلياني» أنه تواصل شخصيا مع أحد القانونيين في المدينة التي توجد بها الشركة، وهو محامي، وطلب منه بعض المعلومات، فذكر من جهته أن الشركة موجودة ومصرحة منذ 2005 حتى العام الحالي، ويجدد تصريحها سنويا.

كما اتصل «العلياني» أيضا بالشركة مباشرة، للاستفسار عن الإعلان المفبرك، فذكر له الموظف أنه إعلان جاهز، ثم عرض عليه مبلغا ماليا، لإغرائه من أجل العمل معهم بعد أن هدده برفع دعوى قضائية على الشركة، لاستغلالها صورته وظهوره في قناة الإخبارية، وفبركة محتوى الإعلان، مشيرا إلى أن لهجة موظف الشركة تبين أنه من جنسية عربية.

استغلال الثقة

أكد «العلياني» أنه تصله يوميا اتصالات من أشخاص، إما على معرفة شخصية به أو من خلال آخرين على معرفة به، وقد دفعوا مبالغ بعشرات ومئات الألوف، وكان أحدها في الأول من رمضان بـ5000 ريال، وآخر في الثاني من رمضان بـ63 ألفا، وكذلك خلال الأيام الماضية. وأضاف أنه صرح، من خلال حسابه الشخصي في «تويتر»، وكذلك بالـ«واتس آب»، بأن هذا الإعلان برمته عبارة عن عملية احتيال، وعلى الرغم من ذلك فما زال هناك أشخاص كثيرون يقعون يوما بعد يوم ضحية لهذا الإعلان المفبرك، لثقة الناس في القناة وبه شخصيا.

يذكر أن نايف العلياني يعمل في النشرات الاقتصادية منذ أكثر من 10 سنوات، وهو باحث دكتوراه في الإعلام. كما كان كذلك مقدم برنامج «رئاسة العشرين» الشهير على قناة الإخبارية، وقبل ذلك برنامج «ساعة في الاقتصاد».