عدلت جائحة كورونا خطط عدد من الجهات الخيرية التي اعتمدت آليات وأساليب جديدة لحصر وإعادة توزيع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة قبل دخول شهر رمضان المبارك، بكل ما يفرضه من احتياجات، وذلك من خلال التعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

ومنذ رمضان الماضي بدأ عدد من الجمعيات الخيرية حصر الأسر المحتاجة من خلال إرسال مندوبين متطوعين في الأحياء الشعبية والعشوائية، ومن ثم إرسال أسماء تلك الأسر إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ليتم اعتمادها في اللوائح السنوية لتوزيع السلال الغذائية من منتصف شهر شعبان.

جمعية إطعام

أفاد رئيس جمعية إطعام، فيصل السوشان، لـ«الوطن»، أنه منذ بداية جائحة كورونا هناك ازدياد في عدد المستفيدين من التوزيعات الغذائية.

وأضاف: «تم التواصل مع وزارة العمل والتنمية والاجتماعية لحصر عدد العائلات المحتاجة لهذا العام؛ ليتم حصر أكثر من 400 أسرة مستحقة للمساعدات الغذائية في كل من مدينة الرياض والشرقية، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والشركات المهتمة بتقديم مساعدات غذائية، وستستمر المساعدات حتى نهاية رمضان للمدن الأخرى».

ارتفاع الوعي

في ذات السياق، أفاد محمد العبدلي، باحث اجتماعي ومتطوع في مجال المساعدات الإنسانية الاجتماعية أن «جائحة كورونا ساهمت في رفع مستوى الوعي لدى الجمعيات الخيرية في إعادة هيكلة وتنظيم عملية توزيع المواد الغذائية بطريقة منظمة وفي وقت قياسي، ففي السنوات الماضية شهدنا تقصيرا من عدد من الجهات المختصة، فهناك عدد كبير من العائلات المحتاجة قبل جائحة كورونا لم تتلق مساعدات غذائية بسبب سوء التنظيم والتأخر في رصد الأسر المحتاجة في المدن والقرى الصغيرة».

من جانبها أضافت، علا المهيدب، مؤسسة فريق إيثار التطوعي أن الفريق رصد هذا العام عددا من الأسر في القرى الصغيرة في المنطقة الغربية بالتحديد، وإدراجهم في قائمة الاستفادة من المواد الغذائية وكسوة العيد، حيث بلغ عدد العائلات 200 عائلة في القرى التابعة لمنطقة مكة المكرمة.

رصد دقيق

وأوضح عبدالله الأسمري لـ«الوطن»، أخصائي اجتماعي، أن تلبية الاحتياجات الغذائية يجب أن يخضع لرصد الاحتياجات الحقيقية للعائلات المحتاجة، مثل معرفة الاحتياجات الثانوية بجانب الأساسية في حال وجود أطفال من خلال توفير الأغذية التي تعد باهظة الثمن، مثل الحليب وأطعمة الأطفال، إضافة إلى معرفة أعمار الأسرة، فهناك عدد من الأسر التي تعاني من الأمراض، ولا تستطيع تناول أطعمة محددة.

وأضاف: هناك عدد من الجهات المختصة في مجال التغذية تقوم بتوفير كافة أنواع الأغذية في حال تم توفير قوائم حقيقية توضح الاحتياجات الغذائية التي تحتاج تلك الأسر إلى توفيرها خلال شهر رمضان، ورفع أسمائهم إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للقيام باللازم.

مشاركة المطاعم

بين عبدالله المهزم، شريك متطوع مع عدد من المطاعم حول المملكة، أن هذا العام سيكون عاما استثنائيا، حيث تم الاتفاق مع عدد كبير من المطاعم حول المملكة لتجهيز أكثر من 1000 وجبة طوال شهر رمضان تستهدف عمال النظافة وعمال البناء، وعددا من الأسر المحتاجة، وقال: نعمل منذ رجب الماضي على التنسيق مع عدد من الجهات في حصر أكثر الأماكن التي يجتمع بها العمالة والعائلات في الأحياء الفقيرة في مدينة الرياض.

وأضاف: هناك تنوع كبير في نوع الوجبات المقدمة، وهذا يدل على الوعي بالمسؤولية الاجتماعية من تلك الجهات، وأكمل: هناك عدد كبير من المتطوعين والمتطوعات المشاركين من فرق تطوعية مختلفة سيقومون بتوزيع هذه الوجبات من خلال خطة يومية تستهدف جميع الأحياء في مدينة الرياض.

أعمال لتعزيز المبادرات في رمضان

ـ حصر عدد الأسر المحتاجة.

ـ إرسال مندوبين متطوعين للحصر في الأحياء الشعبية والعشوائية.

ـ اعتماد أسماء الأسر المحتاجة في قوائم وزارة العمل.

ـ التعاون مع مطاعم تقدم الوجبات الغذائية للمحتاجين.

ـ رصد الأماكن التي تتواجد فيها العمالة والأسر المحتاجة.

ـ تخصيص عمال النظافة والبناء ببعض مخصصات المساعدات.