لم ترضخ جامعة جازان برئاسة الدكتور مرعي القحطاني لتوسلات ونداءات الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، لإنهاء معاناتهم، إذ تجاهلت نحو 20 ألف تغريدة، ومطالب لهم، وما زاد الأمر سوءا هو أداء اختباراتهم في الممرات، وسط انقطاعات الكهرباء، وازدحام بين الطلاب، في وقت تحولت ممرات الجامعة إلى فوضى عارمة، وسط التزام الصمت، وعدم وضع الحلول.

كشف الواقع

ورد طلاب وطالبات جازان على بيان الجامعة بصور من أرض الواقع، كشفت عما وصفوه بأنه "بيان ضعيف وغابت عنه المصداقية"، إذ اشتمل على تقديم اعتذار باهت تم رفضه من قبل منسوبي ومنتسبات الجامعة الذين يؤدين اختباراتهم وسط صعوبات كبيرة.

صعوبات الطلاب

وتمثلت أبرز صعوبات تأدية الطلاب والطالبات للاختبارات في: الازدحام الكبير في ممرات الجامعة، والخوف من الإصابات بفيروس كورونا، وتأدية الاختبارات على الأرض، وبالممرات، وانقطاع الكهرباء المتكرر، ولم تجد معها مطالبهم آذانا صاغية تنهي معاناتهم، على حد قولهم.

وقالوا إن الأمر تحول لمشكلة حقيقية عندما أصر مسؤولو الجامعة على إجبارهم على تأدية الاختبار، رغم الحلول الممكنة، والتي كفلتها القيادة الرشيدة بتحول الاختبارات عن بعد، حرصا على مصلحة الطلاب والطالبات. رصد ميداني

وحول الطلاب والطالبات مواقع التواصل الإلكتروني إلى ساحة رصد ميداني لواقع الجامعة، وسط مناشدة لأمير منطقة جازان ونائبه بالتدخل، وإنقاذهم من تصرفات مسؤولي الجامعة، التي حسب قولهم إنهم لم يراعوا مصلحتهم، ووقفوا ضدهم.

تناقض القرارات

وأكد عدد من الناشطين بجازان، أن اجتماعات المجلس العلمي الذي يتخذ هكذا قرارات، برئاسة رئيس الجامعة، كان يجتمع عن بعد حرصا منهم على سلامة المجلس من أي عدوى، وعددهم قد لايتجاوز في الغالب 15 عضوا، أما الطلاب الذين يزيد مجموعهم عن 60 ألف طالب على مستوى الجامعة، فأكثر اختباراتهم حضوريا، مشيرين إلى أنهم طالبوا بتفسير هذه النظرية، ولم يجدوا إلا المزيد من الآذان الصماء، وأن الجامعة تجاهلت التنسيق مع الجهات المعنية بالمنطقة، حفاظا على كبريائها وحضورها الاجتماعي، مؤكدين أن الطلاب والطالبات معرضين للخطر، وأن الجامعة مازالت تغرد خارج السرب، واضعة ألف علامة استفهام، دون رد لحقوقهم ومطالبهم، وأن هناك استئثارا بالقرار من طرف واحد، وتأييد البقية لمتخذ القرار، وأن القرارات المتعلقة بالاختبارات تشبه بعضها منذ سنتين، مبينين أن مركزية القرار قد تكون مطلوبة في مثل هذه الظروف، لتحقيق مصلحة الطلاب والطالبات، وتخفيف درجة المخاطر عليهم، والتي يفترض مقدمة على كل الاعتبارات الثانوية الأخرى.

اعتذار وتحقيق

وأكد المتحدث الإعلامي لجامعة جازان موسى محرق، أن الجامعة رصدت أمس، صورة لطالبات يؤدين الاختبارات النهائية في أحد ممرات كليتهن، في مشهد لا تقبله الجامعة على الإطلاق، مشيرا إلى أن الجامعة تعتذر لطلبتها، مضيفا أنه صدر توجيه رئيس الجامعة بتشكيل فريق للتحقيق، وستقوم الجامعة بنشر نتائجه فور صدورها، وبشكل عاجل.

صور الواقع تكشف ضعف بيان جامعة جازان

* ممرات الجامعة تحولت إلى فوضى وعشوائية أثناء الاختبارات

* مسؤولو الجامعة تجاهلوا استغاثات الطلبة وأولياء الأمور الطلبة

* حولوا المواقع الإلكترونية إلى رصد ميداني

* الجامعة تعتذر وتفتح التحقيق بالحادثة

* 4 صعوبات واجهها طلبة الجامعة

* استياء كبير في الشارع الجازاني لتعنت مسؤولي الجامعة

* المخاوف تحاصر الطلاب والمسؤولون لم يحركوا ساكنا