قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة محمد العبدالعالي، إننا لا نزال في مرحلة قلق ورصد أعداد من تسجيل الحالات، وتعتبر أعلى مما كانت عليه في مطلع عام 2021م، مشيرا إلى الارتفاع في حالات الإصابات بين الإناث، حيث أصبحت النسبة من مجموع الحالات المسجلة 55%، كما أن الحالات الحرجة هي الأخرى تسجل ارتفاعا ملحوظا، وشوهد أيضا تزايد في دخول الإناث للعناية الحرجة.

وأبان العبدالعالي أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن الإقبال من الإناث لتلقي اللقاح أقل من المأمول، ولذلك نلاحظ ارتفاع الحالات الحرجة عند الإناث.

وأوضح أن عدد جرعات لقاح كورونا كوفيد-19 وصل عددها إلى 7069257 جرعة معطاة، في كافة مراكز اللقاح في المملكة والتي يتجاوز عددها الـ590 مركزا. منوها أن أخذ المسحة قبل تلقي اللقاح لا مبرر له ولا يستدعي ذلك.

وأضاف لقد تجاوزنا مراحل مهمة في هذه الجائحة، وسنصل باللقاحات نحو المناعة المجتمعية، وإذا تقيدنا بإذن الله سنكون في أمان صحي.

وأشار إلى أنه خلال الأيام الستة الماضية من شهر رمضان لوحظ عدم التقيد من بعض المطاعم بالاحترازات الوقائية، مطالبا بتوخي الكثير من الحذر في ارتياد المطاعم من خلال التأكيد على لبس الكمام وترك مسافات والتباعد الاجتماعي.

الحالات الجديدة

وأضاف العبدالعالي أنه تم تسجيل 916 ‏حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID-19) ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (404970) حالة، من بينها (9445) حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (1044) حالة حرجة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، بمشاركة المقدم طلال الشلهوب المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، والمهندس هشام عبدالمنعم سعيد المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة، مشيرا إلى أن عدد المتعافين في المملكة ولله الحمد وصل إلى (388702) حالة بإضافة (907) حالات تعافٍ جديدة. كما بلغ عدد الوفيات (6823) حالة، بإضافة (13) حالة وفاة جديدة، رحمهم الله جميعا.

لافتا إلى أن الخدمات الصحية لا تزال تتواصل من خلال جميع المراكز والمنشآت التابعة لوزارة الصحة، حيث قامت مراكز تأكد بإجراء 8867364 مسحة، وقدّمت عيادات تطمن خدماتها لـعدد 2357619 مراجعا، كما قدمت استشاراتها الصحية والطبية لعدد 33118237 عبر مركز 937 كما بلغ إجمالي الفحوصات في المملكة (16184707) فحوص مخبرية دقيقة.

ارتفاع المنحنى

من جانبه أكد المقدم طلال الشلهوب المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن ما نلاحظه جميعا من ارتفاع في مؤشرات المنحنى الوبائي وزيادة في الحالات الحرجة، ذلك يقودنا إلى طريق لا يرغب المجتمع المرور فيه، منوها إلى أنه قد تُقيد فيه بعض المناشط، وتوصد الأبواب، وتُعزل الأحياء والمدن، وتوقف وسائل النقل، ويُأخَذُ الجميع بجريرة المتهاونين.

وأضاف رغم الجهود المبذولة من حكومتنا الرشيدة، التي جعلت صحة الإنسان أولا والتحذيرات المستمرة من الجهات المعنية، بالتقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية، التي تقي المجتمع -بإذن الله- من الوباء وتمنع انتشاره، ما زلنا نشاهد من يتراخى في عدم الالتزام بها.

لافتا أن الجهات الأمنية واللجان التنفيذية تستمر في المناطق كافة بمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية، في المدن والمحافظات، لضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

جولات الضبط

وخلال تلك الجولات تم ضبط عدد من مخالفي العزل والحجر الصحي بعد ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا، ما يعد مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19)، واتخذت بحقهم الإجراءات النظامية كافة، حيث إن عقوبة من يخالف تعليمات العزل أو الحجر الصحي، غرامة مالية لا تزيد على (200) ألف ريال، أو السجن مدة لا تزيد على عامين، أو بهما معا. وفي حال تكرار المخالفة تتضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة.

وأكد في هذا الخصوص، أن الجهات الأمنية تواصل تكثيف جهودها في ضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، منها مخالفة عدم لبس الكمامة، وضبط التجمعات المخالفة في مناطق المملكة كافة، وذلك في الأحياء السكنية ومواقع التجمعات المختلفة، كذلك في القرى والهجر والمراكز، لضبط أي مخالفات، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها، بما يقع تحت اختصاصها، ومساندة الجهات الحكومية، التي تشرف على القطاع الخاص، وستقوم بمساندة اللجان التنفيذية في المناطق لضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية وتطبيق العقوبات النظامية بحق المنشآت التجارية، التي تصل إلى إغلاق المجمعات والمنشآت المخالفة.

المخالفات

وأوضح، خلال الأسبوع الماضي تم ضبط عدد (27,377) مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا، حيث كانت منطقة الرياض الأولى بعدد (9,471) مخالفة وبنسبة تبلغ 34% من إجمالي كافة مناطق المملكة، تليها منطقة مكة المكرمة بعدد (5,756) مخالفة، تليها المنطقة الشرقية بعدد (3,589) مخالفة، حيث تم التعامل مع جميع المخالفات، التي تم ضبطها واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأكد أنه في حال مشاهدة أي مخالفة، الإبلاغ على الرقم (999) في مناطق المملكة، و(911) في منطقتي مكة المكرمة والرياض.

ويجب ألا نتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، فليس هناك مجال للتراخي، ويجب أن نلتزم بالوقاية، فهي الأمان بعد الله حتى تزول الجائحة.

وشدد المقدم الشلهوب على أن ارتفاع المنحنى الوبائي ومسببات انتقال العدوى بفيروس كورونا واضحة للجميع، وكل ما يجب علينا هو تطبيق الإجراءات الاحترازية لتفادي مسببات حدوثها حتى لا نتجه إلى اتخاذ إجراءات مشددة مستقبلا.

ومع بالغ الأسف، لاحظنا بعض الظواهر السلبية على منصات التواصل الاجتماعي من بعض أصحاب (السنابات) الشخصية، بإعداد ونشر محتوى دون التقيد بالإجراءات الاحترازية، وذلك مع بعض فئات المجتمع المعرضة للإصابة بالفيروس.. تلك الممارسات ربما تصيب الشخص بالفيروس، كذلك تسهم في انتشار العدوى في المجتمع، وتدعو إلى التراخي.

ونؤكد أنه تم اتخاذ اللازم حيال تلك الممارسات، ونذكر الجميع باستشعار مسؤوليتهم، والتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة.

كما نؤكد للجميع، أن الأوضاع الصحية تخضع للمتابعة والتقييم، وسيتم تطبيق تدابير خاصة على أي نشاط يتهاون في تطبيق البروتوكولات المعتمدة للوقاية من الفيروس، أو أي مدينة، أو محافظة، أو منطقة يظهر فيها ما يستدعي ذلك.

وأهاب بالجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة، لمنع تفشي الفيروس والمساهمة المجتمعية في القضاء على الوباء، مشددا على أن الوقاية أمان، ويجب أن نتعاون ولا نتهاون، ولنستمر في تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية حتى نصل إلى بر الأمان.