يقرأ أئمة الحرمين الشريفين صفحة ونصف من القرآن الكريم في كل ركعة خلال صلاة القيام بواقع 10 ركعات لـ5 تسليمات في كل ليلة بعد صلاة العشاء، فيما يقرأ أئمة المساجد نصف صفحة في كل ركعة بواقع 6 ركعات لـ3 تسليمات، وهو الوقت الملائم لمقدار النصف ساعة التي وجه بها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كافة المساجد بالعمل بها خلال هذه الفترة والتي تشمل صلاتي العشاء والقيام.

الحصول على الأجر

وأكد وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى الدكتور محمد السهلي لـ«الوطن» أن الحكمة من صلاة القيام هي الحصول على أجر قيام الليلة مع انصراف الإمام سواء كانت مدة القراءة قليلة أم كثيرة ولا يوجد لها وقت محدد أو ركعات ثابتة، بل إن الأحاديث أشارت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، صلى «أربعة وثلاثة وستة وثلاثة وثمانية وثلاثة»، فهنا دلالة على عدم وجود قدر معين، ووقت محدد لأداء هذه الصلاة، وما ذكر وما يستحق نشره هو ثواب هذا العمل بالحصول على قيام الليلة مع انصراف الإمام حتى ولو صلى عشر دقائق، فالحكمة تكمن في الحصول على الأجر بأداء هذه السنة.

سلامة الجميع

وأضاف السهلي، أن إيجاز الأئمة والعمل وفق أنظمة الوزارة هو طاعة لولي الأمر، وهذا العمل جاء وفقا للاحترازات الصحية، ومن أجل الحفاظ على سلامة الجميع لذا العمل بها واجب ويجب عدم التضجر أو الانصراف من المسجد عند موعد الشفع والوتر، وهذا خلاف الأولى، وذلك في أن يبقى مع الإمام حتى يكتب له قيام ليلة وبإمكانه الذهاب إلى منزله والصلاة «مثنى مثنى» دون وتر، فالقاعدة تنص على أنه لا وتران في الليلة، منوها بأن اتباع جميع التعليمات تساهم في إيصال رسائل إيجابية لدى كافة شرائح المجتمع في أن الجميع في كافة أرجاء المملكة ملتزم بجميع الأوامر، وأن هذا الأمر جاء لمصلحة الجميع والحد من انتشار هذا الوباء.