هجرت العديد من الأسر صيام رمضان للمرة الأولى في تاريخ اليمن بسبب تعنت ميليشيا الحوثي، حيث كشف مصدر يمني من صنعاء، عن تعمد الحوثي لتجويع الشعب اليمني واستغلال شهر الصيام لرفع الأسعار بطرق مبالغ فيها، في العاصمة صنعاء وكثير من المحافظات المجاورة لها، ومنع الجمعيات الخيرية والمنظمات من القيام بدورها في الجانب الإنساني، مع التضييق على التجار وأهل الخير من تقديم أي مساعدات للناس إلا من خلالهم، وكل تلك العوامل وغيرها جعلت أهل صنعاء يدخلون مرحلة جديدة من المجاعة وزيادة معاناتهم.

رفع الأرباح

أضاف المصدر أن الحوثيين قبل شهر رمضان قاموا برفع سعر إسطوانة الغاز سعة 20 إلى 11 ألف ريال يمني، وهو مبلغ تعجيزي في ظل الظروف الراهنة، إضافة إلى رفع أسعار كل المواد الغذائية بنسبة 100 %، مؤكدًا أن الحوثيين يستغلون هذه المناسبات الدينية إلى رفع أرباحهم والتكسب من خلال استغلال الظروف وإجبار الناس على الشراء من الأسواق الحوثية السوداء بأسعار مضاعفة. وقاموا أيضًا بتوزيع موائد إفطار بأسعار قالوا إنها (رمزية) ولكنها عكس ذلك تمامًا.

صمت المنظمات

ذكرالمصدر أن هناك آلالاف من الناس يقفون في صفوف في ساعات مبكرة بعد صلاة الظهر من أجل أخذ نصيب من الإفطار بمبالغ مالية، مبينًا أن هذه الأغذية قام الحوثيين بنهبها من المحلات التجارية والتجار والمنظمات، ومن ثم يقومون ببيعها على الناس بأسعار مرتفعة في ظل غياب وصمت المنظمات المتواجدة في اليمن تتجاهل ما يحدث، خاصة أن أغلب المسؤولين بتلك المنظمات يتسلمون مرتباتهم من الحوثيين مباشرة.

لامبالاة

أشار المصدر إلى أن الأوضاع التي يعيشها أهل صنعاء مأساوية، مؤكدًا أن الحوثيين لا يهمهم صيام الناس من عدمه، وأنهم يسعون لهدم العبادات وأركان الإسلام، حيث قاموا بمنع المصاحف من المساجد واستبدالها بملازم الحوثي، ثم قبل ذلك فجروا وهدموا المساجد ومنعوا الناس منها ومنعوا أن يرفع صوت الأذان والصلاة فيها، ومنعوا الحج والعمرة، وأيضًا جعلوا قوانين جديدة للزكاة وأن تصرف لما يسمى المجهود الحربي، وكل ذلك جبايات ونهب للأموال وبطرق مختلفة.

طرق يتبعها الحوثي لتجويع الصائمين

- رفع الأسعار بطرق مبالغ فيها

- منع الجمعيات الخيرية والمنظمات من القيام بدورها في الجانب الإنساني

- التضييق على التجار وأهل الخير من تقديم أي مساعدات للناس إلا من خلالهم

- بيع المواد الغذائية المنهوبة عليهم