والسؤال هنا: أليس من الممكن والمهم حاليا، وبما أن منصة «مدرستي» قد وصلت إلى كل بيت تقريبا، وبدأ تجيد استخدامها نسبة من الطلاب لم نكن نحلم بربعها لولا «بركات جائحة كورونا»، أن تكون هذه المنصة أول خيار لمتابعة الصحة الجسدية والعقلية والنفسية لأطفالنا وطلابنا؟، أليس من الممكن إضافة خيار مؤقت بتكرار معين، لتبدأ رسالة تفاعلية على الشاشة في منتصف الحصة الدراسية أو في بدايتها بنص أشبه «ارفع رأسك إلى الأعلى ويمينا ويسارا ثم اضغط فعلت - ابتعد عن الشاشة بقدر 30 سم مثلا - اضبط سطوع الشاشة - اجلس جلسة صحيحة والجلوس الصحيح هكذا وهكذا»... إلخ من الإرشادات الصحية، ومن ثم تخرج نغمة فوز بجمع نقاط، ترصد له بخانة الاهتمام بالصحة الجسدية، ويمكن أن تكون خيارا مضافا عن طريق مراقبة كاميرا الجهاز حركات الوجه بعد أخذ الموافقة من خيار الخصوصية بالمنصة، فكلما تطورت التقنيات تطورت سهولة الحصول على الفائدة المرجوة.
وأليس من الممكن كذلك وضع أسئلة متوافقة مع المرحلة الدراسية عن بعض الجوانب النفسية للطالب، وتحال الإجابات لمركز متخصص في الوزارة مكون من أخصائيين نفسيين واجتماعيين يمكنهم أن يصلوا لهذا الطالب عن طريق هذه المنصة، خصوصا أن الأطفال والمراهقين يميلون أكثر للتحدث والفضفضة مع الآلة أحيانا أكثر من اللقاء المباشر مع الأخصائيين، خاصة إن كان هؤلاء الأخصائيون على قرب من أسرهم بالسكن أو غيره، حيث يميلون للتكتم أكثر عكس التواصل عن بُعد، تمهيدا للتواصل المباشر، وأضف لذلك إمكانية إجراء اختبارات النظر وعمى الألوان وضعف السمع، وغيرها من الإمكانات بالتعاون بين وزارتي التعليم والصحة أو حتى الوحدات الصحية التابعة للتعليم، ليتم تعديل مسمى المنصة لتكون «منصة مدرستي وصحتي».