هو لغة من لغات التواصل حين يعجز اللسان عن ترجمة مشاعر الحب التي تأتيه من القلب مصدرها الحقيقي الذي تشربها، فكانت طعامه، شرابه، هواه.

لغته الحواس الخمس، تفرد بالروائح الطبيعية الفواحة، أبدع في عرض منتجاته، ألوان طيف ترسم لوحة جميلة، تظهر في كل حين، في كل مكان. رؤيته تبعث السعادة، تنشر الأفراح. يبغض الأتراح، يظهر في المناسبات السعيدة: أعياد، زواجات، حفلات تخرج، عيادة مريض، شفاؤه.

تغنى به شعراء الغزل في قصائدهم أمثال مجنون ليلى، مهيوم عزة، معشوق عبلة.

شفرة الحب، بلسم شفاء الحزن، رمز العطاء. سعره بخس ماديا، غالٍ معنويا، قيمته المعنوية لا تقدر بثمن.

إنه الورد، حيث وردت فيه أقوال وأقوال من أناسٍ عرفوا قدره، فبجلوه، ورصعوا به أقوالهم. منها:

الذي لا يجرؤ على تحمل الأشواك، يجب ألاَّ يشتهي الورد. «آن برونتي».

امرأة تحب الورد، تلاعب الأطفال، وترقص فرحا لقطع الشوكلاته، امرأة لن تفقد طفولتها. «نزار قباني».

خبريني أأنت مستقاة من ماء الورد؟!. «نجيب محفوظ».

إذا وجود الشوك في الورد يحزننا، فإن وجود الورد في الشوك يجب أن يسرنا. «يوهان فلفغانغ».

وضعت أذني على فم الورد، فهمس لي، اعشقني من جديد، فمن أنا حتى أناكد الورد. «غادة سمان».

من يريد القمر لا يتجنب الليل، ومن يريد الورد لا يخشى أشواكه. «جلال الدين الرومي».

صافحي الورد كلما مر بك، فصلة الرحم واجبة. «عالية الناصري».

فلا تبخلوا في إهداء الورد لأم رؤوم، لأب حنون، لأخ شقيق، لزوج غال، لزوجة صالحة، لجار قريب، لصديق حميم. إن فيه راحة البال. يقول نجيب محفوظ: ما أجمل راحة البال في حديقة الورد!.