قامت طالبات ماجستير الترجمة في جامعة الملك خالد بترجمة أكثر من 50 مقالا علميا وطبيا، تنوعت مواضيعها بين الأمراض الجسدية والنفسية والاكتشافات الطبية الحديثة والذكاء الاصطناعي والروبوتات، إلى غيرها من المواضيع العلمية الحديثة والمميزة، والتي لم يسبق ترجمتها إلى العربية على الموسوعة الحُرة –ويكيبيديا- بنسختها العربية، كما قمن بتوثيق تلك المقالات التي تم جمعها وإخراجها في كتيب بعنوان «مقالات إنجليزية في الطب والعلوم»، وهو نتاج عمل الطالبات خلال الفصل الحالي، في مبادرة بعنوان «مُدوني المستقبل».

اكتساب الخبرة

ذكر أستاذ تحليل الخطاب والترجمة المساعد بكلية اللغات والترجمة بجامعة الملك خالد، فهد بن أحمد عطيف، والذي أشرف على هذا المشروع، أن الطالبات تميزن في أدائهن في الفصل الحالي، كما وضح أن في ذلك دعم لمجتمع المترجمين والمترجمات بالجامعة، وحصول الطلاب على فرصة تعليمية متكاملة تكسبهم المعرفة والمهارة، وفقا للتركيز على أحدث طرق التدريس والممارسات، انطلاقاً من مستهدفات برامج رؤية المملكة 2030، وتحديدا برنامج تطوير القدرات البشرية من خلال إكساب الطالبات مهارات الترجمة الطبية والعلمية والتفكير النقدي عند التعامل مع المصطلحات الجديدة، ونقل ما تحتوي من علوم ومعارف للغة العربية أيضا، ما له من تأثير على المستوى الفردي، حيث يزيد من ثقتهن بأنفسهن وإكسابهن الخبرة قبل أن يغادرن أروقة الجامعة إلى سوق العمل.

تعاون مثمر

كما نوه عطيف أن المبادرة التي تحمل عنوان «مُدوني المستقبل» تمت بالتعاون المثمر مع مشرفي مشروع «ويكي_ دون» بدارة الملك عبد العزيز د. زهير الشهري، ونائبته الأستاذة ريم بنت نايف المطيري، وأثنى على جهودهما في تمكين ومساعدة المترجمات وتدريبهن على التحرير على الموسوعة الحرة ويكيبيديا، كما أشار إلى دعم معالي رئيس الجامعة لتطوير مهارات الطلبة وتمكينهم.

تطوير المهارة

بينت الطالبة نجوى القحطاني، إحدى المشاركات في المبادرة، بأنهن تعلمن في هذه المادة أهمية النظر للسياق النصي والتاريخي للمصطلح الطبي للوصول لخيارات أفضل أثناء عملية الترجمة، بينما شكرت الطالبة وفاء القحطاني أستاذ المادة قائلة: تعلمنا من الدكتور الإستراتيجيات الحديثة لترجمة النصوص الطبية، كما أن تقديره لجهودنا ضاعف من قيمتها في قلوبنا، وثمن الجهد والوقت المبذول فيها، ومما زاد سعادتنا إصدار هذا الجهد في كتيب رائع بكل ما تعنيه الكلمة. وأضافت الطالبة ريم الأحمري: فخورة بأنني كنت جزءا من هذه المبادرة، كما أشكر الدكتور فهد أن منحنا الفرصة لممارسة الترجمة العلمية، والتي قد تكون من أصعب أنواع الترجمة، مما أكسبنا الثقة في أنفسنا وقدراتنا.

وأضافت عبير الأسمري: سعيدة جدا بعملي في هذه المبادرة، وأتمنى أن نكون بهذا مثالًاً وقدوة للكثير من القادرين على إثراء المحتوى العربي بكل مفيد، ممتنة جدا للدكتور فهد عطيف على هذه الفرصة الرائعة.