واستطاعت المملكة خلال السنوات الخمس الماضية تحقيق عدد من أهداف وبرامج الرؤية، التي يدعمها بشكل رئيسي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
ثلاث ركائز
وتتضمن الرؤية ثلاث ركائز للقوة، تتمثل في العمق العربي والإسلامي، وقوة استثمارية رائدة، ومحور ربط القارات الثلاث. وتتسم بواقعية شديدة من خلالها تتحول المحاور إلى توجهات، والأخيرة إلى أهداف واضحة المعالم، إضافة إلى برامج تركز على قطاعات ومجالات محددة.
وتجدر الإشارة إلى محورية برنامج التحول الوطني الذي يمهد لتفعيل أهداف رؤية 2030، أي أنه برنامج تنفيذي لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المؤسسات الحكومية، وبدأ إطلاق لبرنامج في 2016 من أجل تحقيق أهداف محددة بحلول 2020.
وبخصوص التعليم، فقد انطلق برنامج التحول الوطني 2020 في بداية عام 2016 بمشاركة وزارة التعليم، ضمن قطاعات الدولة، وتم رصد التحديات التي تواجه التعليم، وبناء الأهداف العامة للتعليم، ومؤشرات قياس الأداء، وكذلك بناء المبادرة التعليمية والتربوية المحققة لبرنامج التحول الوطني الرامية لضمان تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع.
تعتمــد رؤية 2030 على 3 محاور رئيسية هي: المجتمع الحيـوي، والاقتصاد المزدهـر والوطـن الطمـوح، ويمثل المحور الأول أساسا لتحقيق هذه الرؤية وتأسيس قاعدة صلبة لازدهار الاقتصاد، وفي المحور الثاني الاقتصاد المزدهر فتركز الرؤية على توفير الفرص للجميع، عبر بناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل، وتنمية الفرص للجميع من رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة إلى الشركات الكبرى.
أما المحور الثالث فيركز على القطاع العام، ويرسم ملامح الحكومة الفاعلة، من خلال تعزيز الكفاءة والشفافية والمساءلة، وتشجيع ثقافة الأداء لتمكين الموارد والطاقة البشرية.
ويعتمد محور القطاع العام على تهيئة البيئة اللازمة للمواطنين وقطاع الأعمال والقطاع غير الربحي، لتحمل مسؤولياتهم وأخذ زمام المبادرة في مواجهة التحديات واقتناص الفرص.
3 محاور رئيسية
ولأن المملكة تبوأت مكانة مرموقة في العالم، فقد أصبحت عنوانا لكرم الضيافة وحسن الوفادة، واستطاعت أن تحقق مكانة مميزة في قلوب ضيوف الرحمن والمسلمين في كلّ مكان، وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار. وفي هذا السياق، قامت السعودية بتنفيذ توسعة ثالثة للحرمين الشريفين، وتطوير المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، كما تم إطلاق مشروع «مترو مكة المكرمة»، استكمالا لمشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين. بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز منظومة شبكة النقل من أجل تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة بكل يسر وسهولة، وتضاعف عدد المعتمرين من خارج المملكة 3 مرات خلال العقد الماضي حتى بلغ ٨ ملايين معتمر.
تسخير الطاقات
وتتركز الرؤية حول 3 محاور أساسية: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. وبإيجاز يتضمن المحور الأول- المجتمع الحيوي- ثلاثة محددات: قيم راسخة، وبيئة عامرة وبنيان متين، ويشمل المحور توجهات، أولها: «تسخير طاقاتنا وإمكاناتنا لخدمة ضيوف الرحمن»، ثم دعم الثقافة والترفيه، والاهتمام بالحياة الصحية والأسر وتمكين المجتمعات.
ومن بين التوجهات الخاصة بمحور «المجتمع الحيوي»، الاعتزاز بالهوية الوطنية، وتطوير المدن، وتحقيق الاستدامة البيئية ورعاية الصحة.
واللافت أن محدد القيم الراسخة يتضمن هدفاً هو رفع عدد المواقع الأثرية السعودية المسجلة في «اليونيسكو» إلى الضعف على الأقل، وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر.
والرؤية تعمل وفق أهداف واضحة وقابلة للقياس، فعلى سبيل المثال، يتضمن محور «المجتمع الحيوي» أهدافاً كمية مثل الوصول إلى خدمة 30 مليون معتمر سنوياً، ورفع إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.6% إلى 6% من إجمالي الدخل، وزيادة متوسط العمر المتوقع للسعوديين من 74 إلى 80 عاماً. وفي محدد البيئة العامرة تهدف الخطة إلى تصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم، وأيضاً زيادة نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13% إلى 40%.
محاور أساسية
يتضمن المحور الثاني الخاص بـ «اقتصاد مزدهر» أربعة محددات هي: الفرص المثمرة والاستثمار الفاعل والتنافسية الجاذبة واستغلال المواقع، ويشمل هذا المحور توجهات من بينها: دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، وتعظيم القدرات الاستثمارية وإطلاق القطاعات الواعدة، وتحسين بيئة الأعمال، وتأسيس مناطق خاصة، وإعادة تأهيل المدن الاقتصادية، ورفع تنافسية قطاع الطاقة، وإنشاء منصات لوجستية متميزة، وتُترجم رؤية 2030 محور «الاقتصاد المزدهر إلى أهداف محددة، أولها تخفيض معدل البطالة من 11.6 % إلى 7 %، ورفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال، ومساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي إلى 65 %، وأيضاً رفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50 % على الأقل، من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، تقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً والأول إقليمياً».
أهداف الرؤية
- رفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في اليونسكو إلى الضعف على الأقل
- زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر
- ارتفاع إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9 إلى 6 %.
- ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13 % إلى 40 %.
- تصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم
- الارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26 إلى 10
- تخفيض معدل البطالة من 11.6 % إلى 7 %.
- ارتفاع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20 % إلى 35 %
- ارتفاع حجم الاقتصاد وانتقاله من المرتبة 19 إلى المراتب الـ 15 الأولى على مستوى العالم
- رفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40 % إلى 75 %.
- رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال
- الانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ 10 الأولى
- تقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى 25 عالميا و 1 إقليميا
- رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 % إلى 50 % على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي
- زيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من 163 مليارا إلى 1 تريليون ريال سنويا
- الانتقال من المركز 80 إلى المركز 20 عالميا في مؤشر فاعلية الحكومة
- الانتقال من المركز 36 إلى المراكز الـ 5 الأولى في مؤشر الحكومات الإلكترونية
- رفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من 6 % إلى 10 %
- رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1 % إلى 5 %