يحتفل العالم في 22 (أبريل) من كل عام بـ(يوم الأرض العالمي). ويتطلب أن يكون هذا اليوم يوم عمل للتصدي لوباء كورونا، وتغيُّر المناخ، والاحتباس الحراري، وتغيير السلوك البشري الملوث لبيئة كوكبنا الأرضي، وإحداث تغييرات إيجابية للحفاظ على البيئة، ومواجهة ظاهرة التلوث، والانبعاثات الكربونية، والعوادم الصناعية السامة، وغيرها من التهديدات العالمية المستقبلية الخطرة.

جاء شعار يوم الأرض لسنة 2021 هو (استعادة أرضنا)، الذي يركّز على الإجراءات، والأساليب الطبيعية، والتقنيات الخضراء، والأفكار المبتكرة التي يمكنها المساعدة على تعزيز نظم الحفاظ على البيئة على هذا الكوكب، تجسيدًا لحجم التحديات التي باتت تواجه كوكبنا الأرضي.

ولقد جسد البوستر الرسمي ليوم الأرض لعام 2021 للرسام البرازيلي (سبيتو)، التعبير عن الأمل بمستقبل أخضر، يصنعه الجيل الجديد، إذ الغزال يرمز إلى السلام، والشمس ترمز إلى الحرية والطاقة، في ومضة تطلع متفائلة للإنسان المعاصر، إلى بيئة خضراء نظيفة. ولابد من الإشارة إلى أن استعادة الكوكب، والحفاظ على بيئته الطبيعية، مسؤولية الجميع، حكومات وأفرادا، لأننا جميعا نعيش فيه، ونحتاج إلى أرض صحية لتأمين سبل العيش، والصحة والسعادة، وفرص البقاء.. فالكوكب السليم ضرورة وجود، وليس مجرد خيار. ويتطلب الأمر لتحقيق ذلك، مجموعة من حملات التشجير، وإنتاج الغذاء بأساليب طبيعية مستدامة، وتنظيف الأماكن العامة، والعمل على إدارة التلوث، والنفايات السامة بكفاءة، ورفع الوعي المناخي، والتربية البيئية المجتمعية.

ولعل تأكيد برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أنه بحلول نهاية عام 2020، كان يجب أن تنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بنسبة 7.6%، وتواصل الانخفاض بنسبة 7.6% كل عام، حتى نحافظ على الاحترار العالمي دون 1.5 درجة مئوية، وفقًا لتقرير فجوة الانبعاثات، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2019، يعكس حقيقة خطورة تداعيات التلوث على البيئة، وما يلحق من أضرار بكوبنا الأرضي.