في الأشهر الماضية، أضفت لحياتي عادة صحية جميلة، وهي الجلوس في الخارج، لأتعرض لأشعة الشمس من أجل أخذ فيتامين «د»، لأنني كنت أتوجع من كتفي من برد الشتاء ومن كثرة الكتابة.

قد ارتحت بعد ممارستي هذه العادة، جسديا ونفسيا، وسبحان الله الكريم الذي سخر الشمس ضياء وخيرا لنا نحن البشر، حيث قال تعالى «وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ».

لن نعرف الفوائد والخيرات التي أوجدها ربنا لنا في هذا الكون الفسيح دون أن نقرأ قراءة بتمهل، وﻻ أقصد قراءة المعلومات المرسلة من مصدر مجهول.

أوقات القراءة لن تمضي سدى من حياتكم، ستجعل حياتكم سليمة، وقبل أن أنقل لكم معلومات عن فوائد التعرض للشمس، أود أن أنصحكم بكل محبة: لا تعترضوا على أي شيء يفيد أجسادكم بحجة إعاقتكم.. أصروا على ممارسة العادات الصحية، وأن تكون لكم أيام محددة تتعرضون فيها لأشعة الشمس، ولا تسمحوا للهموم أن تنتصر عليكم بأن تجعلكم تظنون أن عمركم الكبير لا ينفعه إضافة عادات صحية عليه.. من حقكم أن تستمعوا بالنعم التي أوجدها لكم الله سبحانه وتعالى.

لقد نسخت لكم أيها القراء الأعزاء معلومات ونصائح يجب أن تعرفوها قبل التعرض لأشعة الشمس.. أتمنى من كل قلبي أن تجدوا لها أثرا إيجابيا على حاضركم ومستقبلكم. أكدت دراسة سعودية، بالتعاون مع جامعة بوسطن الأمريكية، أن الإنتاج الذاتي لفيتامين «د» من الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فصل الصيف يبدأ تدريجيا من الثامنة والنصف صباحا، ويصل لذروته عند الساعة 11:30، ويستمر إلى 3 ظهرا، وتعد الفترة ما بين 9:30 و11 صباحا هي أفضل وقت، ولا ينصح بالتعرض للشمس ما بين 12 و3 ظهرا، لأن التعرض لهذه الأشعة يكون ضارا نسبيا، لشدة الحرارة، ووجود تغيرات في كروموسومات خلايا الجلد، قد تسبب السرطان.

ويجب تعريض الوجه واليدين لأشعة الشمس 15 دقيقة يوميا، لاكتساب كمية كافية من فيتامين «د».

في الختام.. لا تنسوا أن تتعرفوا على أنعم الله الكريم من خلال القراءة، لحياة صحية سعيدة، واسأل الله أن يمدكم بالصحة والعافية وراحة البال.