كشف تقرير من المرور عن حادث سير أسرة عبد الله العشري، الذي توفى فيه زوجته وابنته، وأصيب ابنه بجروح خطيرة، أول أيام عيد الأضحى عام 1441، مما تسبب في فقدان ابنه إحدى عينيه؛ بسبب سور خاص بأحد أحواش حي الياقوت بأبحر الشمالية.

وحمل التقرير أمانة جدة الخطأ بنسبة 75 %، وذلك بسبب عيوب في تخطيط وتصميم الطريق، وتحمل السائق ابن العشري نسبة 25 %، كما أن السور ما زال قائما إلى الآن، ويشكل خطرا على مرتادي الطريق، ويبرز جزء من السور إلى داخل الطريق بقرابة 11 مترا، بالإضافة إلى عدم وجود سفلته وإنارة للطريق، مع العلم أنه تم إشعار مالك السور بمراجعة بلدية أبحر الشمالية.

ممثل الأمانة

وأوضح محامي العشري، تركي الحارثي، أن القضية ما زالت منظورة في النيابة العامة منذ 8 أشهر، وذلك بعد أن أحالها المرور إلى النيابة العامة، ولكن لعدم وجود ممثل للأمانة أمام النيابة العامة، عادت القضية إلى المرور، ومن ثم أعيد إحالتها إلى النيابة العامة منذ قرابة الشهر، وما تزال القضية منظورة في النيابة إلى الآن، مع العلم أنه تمت مخاطبة الأمانة بتعيين ممثل لها لاستكمال القضية، ولكن لم نجد التجاوب.

«الوطن» تواصلت مع أمانة محافظة جدة، والتي أفادت بأنه يوجد ممثل للأمانة والقضية منظورة في النيابة العامة.

6 بلاغات

وأسفر الحادث الذي وقع أول أيام عيد الأضحى الماضي في مدينة جدة، عن حالتي وفاة لعائلة المواطن عبدالله العشري (الزوجة والابنة)، وإصابة واحدة حرجة (الابن)، وظهر العشري في مقطع نُشر في وسائل التواصل وهو يروي قصة الحادث الذي وقع بسبب التساهل والإهمال في إزالة أحد الأسوار، والذي يعتبر من التعديات وفي غير محله.

وتواصلت «الوطن» مع عبدالله العشري، الذي صرح بأن الموقع قُدّم فيه حوالي 6 بلاغات من قِبل كثير من المواطنين الذين يسكنون المنطقة والذين وصل بهم الأمر لمنع أبنائهم من المرور بجانب السور، تابع العشري أن اثنين من أصحاب الأراضي القريبة من السور المخالف تواصلا معه كشهود في حال احتاج شهادتهما؛ لأنهما سبق أن قاما بالحديث مع صاحب الأرض وأخبراه أنها مخالفة، ولم يقم بفعل شيء.

لا لوحات

وأوضح العشري أن الشارع الذي يقع حول السور قامت إحدى الشركات بردمه كي يعيدوا سفلته من جديد، وبالفعل قاموا بتعبيد الطريق ما عدا المنطقة التي حول السور دون وجود لوحات تنبيهية أو إضاءة، وأكد العشري أن الشارع في وقت الليل لا يرى فيه شيئا بسبب عدم وجود الإنارة، بالرغم من أنها منطقة سكنية وشارع متفرع ويعتبر شريان منطقة أبحر، وقد قامت البلدية بوضع عدد من الإشعارات على السور آخرها قبل حوالي 9 أشهر.

سير القضية

ويقول عبد الله العشري: الآن صار لنا قرابة 9 أشهر ونحن في مماطلة بعد الحادث لحين صدور تقرير الأمانة الذي أدان المقاول، بينما تقرير المرور يدين الأمانة بنسبة تحمل 75%.

وتابع العشري أكملنا 5 أشهر إلى الآن ونحن ننتظر الأمانة تعين ممثلا لها أمام النيابة العامة لكي نتابع سير القضية في المحكمة.

وأكد أنه وكل محاميا لمتابعه سير قضية أسرته حتى لا يتكرر هذا الخطأ الفادح في التعدي على الشوارع والأحياء من قبل بعض المخالفين.