يقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه الأول أمام جلسة مشتركة للكونجرس، وهو خطاب يومه المائة في منصبه، وذلك للحديث عما أنجزه في الأشهر الأولى من رئاسته ولإيضاح أولويات سياسته الداخلية والخارجية الأخرى.

وبمناسبة أول 100 يوم له في منصبه، سيقدم استراتيجيته التي تتمثل في تجنب الاستقطاب وتوجيه جاذبيته للناخبين مباشرة، وسيؤكد خطابه على ثلاثة وعود مركزية للحملة: إدارة الوباء، وخفض التوتر في واشنطن واستعادة الثقة في الحكومة كقوة فعالة.

كما سيقدم استثمار بقيمة 1.8 تريليون دولار في الأطفال والأسر والتعليم من شأنه أن يغير بشكل أساسي الدور الذي تلعبه الحكومة في الحياة الأمريكية.


اقتراح شامل

في الطقوس المتلفزة على الصعيد الوطني لوقوف الرئيس أمام الكونجرس، سيضع بايدن اقتراحا شاملا لمرحلة ما قبل المدرسة الشاملة، وكلية مجتمعية مجانية لمدة عامين، و225 مليار دولار لرعاية الأطفال، ودفعات شهرية لا تقل عن 250 دولارا للآباء. تعكس أفكاره نقاط الضعف التي كشفها الوباء العام الماضي، كما يريد أن يجعل النمو الاقتصادي يأتي من فرض ضرائب على الأغنياء لمساعدة الطبقة الوسطى والفقيرة.

وقال جوليان زيليزر، المؤرخ الرئاسي بجامعة برينستون: «إنه ديمقراطي كبير في الحكومة، ولم يكن مترددا على الإطلاق في اقتراح مبادرات كبيرة ردا على أزمة وطنية».

ولأول مرة ستجلس نائبة الرئيس، كامالا هاريس، خلف الرئيس التنفيذي لإلقاء الخطاب.

التباعد الاجتماعي

ويقتصر الحضور على السماح بالتباعد الاجتماعي، مما يعني أنه لن يكون هناك أي صور للمشرعين وغيرهم ممن يجلسون جنبا إلى جنب أثناء الخطاب. وتلقى نحو 200 فقط من أعضاء الكونجرس البالغ عددهم 535 تذاكر للحضور ولا يُسمح لهم بإحضار الضيوف.

سيستمع غالبية أعضاء حكومة بايدن من منازلهم.

فيما سيوجد فقط وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن لتمثيل الفرع التنفيذي للحكومة. وسيمثل رئيس المحكمة العليا جون روبرتس السلطة القضائية، مع بقاء قضاة المحكمة العليا الآخرين بعيدا.

ومع حظر الضيوف هذا العام، دعيا بعض المشرعين- ومن بينهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي- من ضمن الضيوف «الافتراضيين».