طريق النجاح يبعث في النفوس التفاؤل، ويزرع ورود التنافس الشريف، ويضيء دروب المستقبل الواعد، وإن تخللته أشواك المشقة، ونيران المصاعب والشدة، فهو مختصر رغم صعوبته، ومستساغ الطعم وإن تأخرت عذوبته؛ فوصول قمته إنجاز، والثبات عليها مجد، يقول الشاعر:

«لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبِرا».

في نهاية هذه السنة الدراسية 1442هـ، وبالرغم من الظروف الطارئة والاستثنائية، وبعد أن أنهى طلابنا وطالباتنا بمختلف المراحل الدراسية اختباراتهم النهائية متوجةً بالنجاح -ولله الحمد- نبارك بالنجاح لمن ؟!.

حقيقةً غمرتنا الفرحة، وانتابتنا الغبطة، وتملكنا السرور؛ فاحترنا نبارك لمن بهذا النجاح؟!، أنبارك لدولتنا العظمى التي سخرت كل إمكاناتها، بكل وزاراتها؛ لتحافظ على سلامة أبنائها وبناتها، الطلاب والطالبات، فأغلقت المدارس والجامعات والكليات، ووفرت البديل مباشرة، ألا وهو التعلم والتعليم عن بعد عبر المنصات الافتراضية المتزامنة، واستمرت عملية التعلم والتعليم وكأن شيئا لم يكن -حفظك الله بلادي قيادة وشعبًا.

أم نبارك لوزارة التعليم التي تولت مسؤولية عملية التعليم ؛ فقدمت الدعم والمساندة المعنوية والمادية لطلابها وطالباتها بمختلف المراحل الدراسية، ولكافة منسوبيها دون استثناء، فألف ألف مبارك لكِ وزارتنا الغالية على هذه الإنجازات الرائعة.

أو نبارك بالنجاح لإدارات ومكاتب التعليم بكافة مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة، نبارك لمدراء الجامعات والكليات، والمؤسسات التقنية والمهنية، وقيادات المدارس «بنين وبنات»، وإداريين وإداريات وأبطال الميدان المشرفين والمشرفات التربويين، والمرشدين، والمرشدات، والمعلمين والمعلمات الفضلاء والفاضلات، فنرفع لهم القبعة جميعا، ونردد عبارات الدعوات الصادقة لهم آناء الليل وأطراف النهار.

ولا ننسى شركاء النجاح الأسر الكريمة، أولياء أمور الطلاب والطالبات، فقد كانوا نِعْمَ الشركاء، فهم في الصف الأمامي مع أبنائهم وبناتهم جنباً إلى جنب طوال عام دراسي كامل، فألف ألف مبارك لكم هذا النجاح.

وأخيراً وليس آخراً، أنتم أيها الطلاب، وأنتن أيتها الطالبات، فلذات الأكباد، كل هذه الجهود التي بذلت كانت تصب في مصلحتكم، لتحققوا النجاح؛ ولتساهموا في بناء وطنكم الغالي، وها أنتم قد حققتم النجاح الذي سوف تتلوه نجاحات - بإذن الله- ألف ألف ألف مبارك لكم النجاح مع باقات الورود وأزكى وأفخم أنواع العطور.