من بين زوايا تضم في طياتها قصة توحيد وطن وتراث متجذر لأجدادنا من عقود طويلة، يُعرض لنا البرنامج التراثي «الديرة» على شاشة التلفزيون السعودي،و الاستمرارية لأربعة مواسم علامة تؤكد نجاح «الديرة» والذي يعرض في تمام الساعة 4:30 عصراً خلال شهر رمضان المبارك. حيث يقدم البرنامج محتوى متميزا من خلال طرح أسئلة حول تاريخ المملكة وتراثها الواسع في المناطق كافة، إضافة إلى تقديم جوائز متنوعة وضخمة للمشاركين. البرنامج استوحى تصميم ديكوره من الطراز المعماري التراثي للمملكة، ليضيف بصمته الفريدة ويمثل الارتباط الكبير بالهوية السعودية التاريخية.

هوية ومحتوى ساهما في الاستحواذ على نسبة مشاهدة ومتابعة كبيرة جداً، حيث يشهد البرنامج إقبالا كبيرا من المتسابقين يومياً عبر الاتصال الهاتفي المباشر. التقديم مثّل أيضاً جزءا كبيرا من البرنامج، حيث كان لإطلالة النجم ماجد مطرب فواز بكامل الزي التراثي الدور في إعطاء رونق خاص للبرنامج. مقدم البرنامج ماجد مطرب فواز في حوار خص به أكد لـ(الوطن) على سعادته بالتجربة، لاهتمامه وتعلقه الكبير بالماضي، منوهاً على ضرورة استمرار البرامج التراثية بشكل أسبوعي لتثقيف الجيل الجديد بتاريخ الأجداد.

وعمن يقف خلف هذا النجاح قال: كادر ضخم من الشباب والشابات المتميزين والذين يقودونه بروح العائلة الواحدة وسط التزام يومي وتعاون كبير.

وعن مقر تصوير البرنامج ذكر بأن البرنامج تراثي يصور بين زوايا مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وهو ما أضفى روحا شعبية كبيرة ساهمت بنجاح منذ المواسم الماضي، حيث يتكون البرنامج من خمسة زوايا تمثل حرفا مختلفة من مناطق المملكة كافة. وتابع: أجواء تمثل الزمن الجيل من خلال محاكاة الواقع، حيث يشارك في البرنامج جيل كامل بكافة أعماره لعيش تجربة القرية الواحدة، ومنهم مجموعة من كبار السن يسردون القصص القديمة لإثراء معلومات المشاهدين حول حقائق في الماضي.

وفيما يتعلق بالمشاركين قال: كما يشارك في البرنامج 10 أطفال يومياً يخوضون تجربة تراثية فريدة من خلال الألعاب القديمة والرقصات التراثية، إضافة إلى مشاركة عدد من المهتمين بالتراث والحرف اليدوية لعرضها بشكل مباشر على المشاهد أثناء الحلقة. يذكر أن برنامج «الديرة» التراثي والذي يتناول حقبة زمنية مهمة للمجتمع، يعد من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون، وذلك ضمن باقة ضخمة من البرامج والأعمال الدرامية والتي بلغ عددها أكثر من 33 عملاً خلال شهر رمضان المبارك، ليقدم محتوى متنوعا وثريا للمشاهدين بفئاتهم كافة، والسعي للدمج بين المحتوى الروحي والترفيهي ومواكبة الخطوات التطويرية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030م.