دعا رياضيون وقائمون على فرق «حواري» رياضية في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، إلى استثناء ملاعب فرق «حواري»، من قرار تسوير الأراضي البيضاء، المزمع دخوله حيز التنفيذ بعد أقل من 6 أشهر، وتطبيق الغرامات المالية على المخالفين، وذلك ضمن مبادرة معالجة التشوه البصري، مؤكدين أن ذلك القرار سيسهم في إغلاق هذه الملاعب، أو سداد رسوم لتأجير هذه الأراضي بعد التسوير لملاكها، ومزاولة هوايتهم داخل هذه الأرض المسورة، وهو ما سيكون عبئًا ماليًا على اللاعبين والإداريين في هذه الفرق.

خفض الأسعار

أيد أحمد الخليفة «لاعب وإداري في فريق حواري في الأحساء»، فكرة تطبيق القرار، وإيجابياته العديدة، والتي من بينها معالجة التشوه البصري، وكذلك خفض أسعار الأراضي، التي تشهد حاليًا ارتفاعًا ملحوظًا، موضحًا أن قرار استثناء تسوير ملاعب الحواري، لن يؤثر على تلك الإيجابيات، إذ أن الغالبية العظمى لملاعب الحواري، تحظى باهتمام وعناية الإداريين في الفرق، وكذلك اللاعبين، وصرف مبالغ مالية طائلة لإظهار الملعب بالشكل المناسب، وبقائه في أبهى صوره على مدار الأيام، وتكاد تخلو هذه الملاعب من أي نفايات أو تشوهات بصرية، بل على العكس تمامًا تضاف لها بشكل مستمر تحسينات وتعديلات، ووضع أنواع خاصة من الرمال، والتي من بينها في الأحساء ما تسمى بـ«الطينة الحمراء»، لتظهر الملعب بشكل جمالي، علاوة على تخطيطه بالجبس الأبيض، ورش جميع أرجائه بالمياه بين فترة وأخرى لضمان عدم تطاير الأتربة، وبقائه بشكل مستوى.

تطبيق الغرامات

وأضاف الخليفة، أن تعميم تطبيق الغرامات على جميع الأراضي البيضاء في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، أسوة بما هو معمول فيه في بعض المناطق والمحافظات في المملكة، سيسهم في خفض أسعار الأراضي، وبالتالي تحققت جميع إيجابيات القرار، مشددًا على أن الفريق، الذي لا تهتم بنظافة وجمال ملعبه، يلزم بذلك، أو يلزم المالك بالتسوير.

اكتشاف المواهب

أكد رمزي القطيفي «لاعب في فريق حواري»، أن في الأحساء قرابة 200 فريق حواري، معتمد في رابطة الحواري، وفي كل فريق معدل 50 لاعبًا وإداريًا، وأن تسوير الملاعب، سيتسبب في حرمان هؤلاء اللاعبين من ممارسة هوايتهم المفضلة، وهي كرة القدم، لافتًا إلى أن في الأحساء، كغيرها من مناطق ومحافظات المملكة الأخرى، حركة رياضية نشطة، وذلك من خلال انتشار الدورات الرياضية، وشغل أوقات الفراغ في ممارسة الرياضة، وكشف المواهب والهوايات وصقلها، وإمداد الأندية السعودية بالمواهب الكروية، إذ أن الغالبية العظمى من لاعبي المنتخبات والأندية الرياضية السعودية، هي مواهب مصنوعة من ملاعب الحواري، وتمت دعوتهم لضمهم في الأندية، لافتًا إلى أن ملاعب الحواري، باتت تحقق الترفيه للشباب، والتنافس الشريف.

استمرار الدعم

أبان القطيفي، أن الآمال كبيرة في وزارة الشؤون البلدية في استثناء الملاعب من التسوير، لاسيما أن بعض الأمانات والبلديات في المملكة، ومن بينها أمانة الأحساء، تنظم دورات رياضية لفرق الحواري، وحاليًا تقام بطولة أمانة الأحساء في ملعب متنزه الملك عبدالله البيئي جنوب الهفوف، وتحظى هذه البطولة بمشاركة كبيرة وفاعلة من الرياضيين في الأحساء، وتحقق مزايا عديدة، وهو ما يؤكد أهمية هذه الفرق، والحفاظ على استمرارها ودعمها لثبوت جدواها.

-200 فريق في حواري الأحساء.

-50 لاعباً وإدارياً لكل فريق.

-مطالبات باستثناء ملاعب الفرق.

-الحواري منبع لاكتشاف المواهب.

-غرامات الأراضي تخفض الأسعار.