استولت امرأة على مبلغ 400 ألف من زوجها بحجة إدخالها في مشروع، الأمر الذي جعل الزوج يرفع قضية ضدها، مدعيا أنها احتالت عليه وخدعته حتى تمكنت من ذلك، حيث قام بتحويل المبلغ لها وبعد مرور شهر أصبحت تصنع المشاكل بينهما ومن ثم رفعت قضية خلع عليه.

تفاصيل الواقعة

وتعود التفاصيل إلى أن زوجا خمسينيا تقدم لرفع قضية على زوجته، لقيامها بالاستيلاء على مبلغ مالي يعود له، موضحا أنها كانت تصر عليه في فتح مشروع وهي من ستقوم بالإشراف عليه، وبعد موافقته على ذلك طلبت منه افتتاح صالون نسائي وطلبت منه مبلغ 400 ألف من أجل تجهيز الصالون ودفع الإيجار.

وأشار إلى أنه بعد مرور شهر من تحويل المبلغ لها، تغيرت معاملتها وعند سؤالها عن المشروع تتهرب منه بحجج غير مقنعة، وتطور الأمر حيث أصبحت تصنع المشاكل بينهما ومن ثم طلبت الطلاق، وبعد أن رفض تطليقها قامت برفع قضية خلع عليه موضحا أنه يريد استرجاع ماله الذي أخذته.

الهبة لا ترد

وأكد المحامي صالح الغامدي أنه في حالة قيام شخص، بإعطاء مال لآخر برضاء منه، ولم يكن دينا فلا يحق له المطالبة باستراجعه، ويعتبر هذا المال هبة من الزوج لأنه لم يشترط كتابة ذلك في عقد حتى يتمكن من استرجاع ماله.

وتابع: «بالتالي لا يحق له رفع قضية على الزوجة لأن الهبة والصدقة والعطية والهدية، معانيها متقاربة، وكلها تمليك في الحياة بغير عوض، أما فيما يخص قضية الخلع فمن حق الزوجة ولكن قبل أن تنظر أمام القاضي يحال الزوجان لمكتب الصلح من أجل تقريب وجهة النظر، وفي حالة فشل ذلك يحال للقاضي ولابد أن تتوافر الشروط الأساسية والشرعية حتى تتمكن الزوجة من الحصول على الخلع».

الخلافات المالية

وأشار الإخصائي الاجتماعي بندر الرحيلي «المشكلات المالية بين الزوجين هي الأكثر بين الطرفين، وعادة تحصل بسبب عدم مقدرة الزوج على توفير متطلبات الزوجة وأسرته، أو قد يكون بسبب بخل الزوج، حيث يوجد العديد من الرجال الذين يكون لديهم قدرة مالية ولكن يبخل في إعطاء الزوجة ولأولاده وهذا يدخل الزوجين في صراع ومشاكل لا تنتهي، وهناك نوع آخر يكون بسبب طمع الزوجة التي تبحث عن المال وخاصة إذا كان زوجها لديه القدرة المالية فتستغل ذلك، ويكون لهذه المشكلات أثر سلبي على العلاقة، والاتفاق المسبق والواضح بكل بنود الدخل، والإنفاق من البداية سيوفر على الزوجين المناقشات التي لا تنتهي عن الأموال».