تتصاعد الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد -19 بسرعة مقلقة في الهند، مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للأزمة،

وحذر أحد كبار الخبراء من أن الأسابيع المقبلة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار شخص ستكون «مروعة»،

وتجاوز العدد الرسمي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند 20 مليونًا، اليوم الثلاثاء، أي ما يقرب من الضعف في الأشهر الثلاثة الماضية، بينما تجاوزت الوفيات رسميًا 220 ألف حالة.

الأرقام الحقيقية أعلى بكثير

وبالرغم من هذه الأرقام المذهلة، يُعتقد أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، وأن العدد الأقل هو انعكاس واضح للمشاكل في نظام الرعاية الصحية.

ووفقا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، شهدت البلاد مشاهد لأشخاص يموتون خارج المستشفيات المليئة بالمحارق وتضيء المحارق الجنائزية في سماء الليل، تصاعدت الإصابات في الهند منذ فبراير في تحول كارثي ألقي باللوم فيه على المزيد من المتغيرات المعدية للفيروس، بالإضافة إلى قرارات الحكومة بالسماح للحشود الضخمة بالتجمع في المهرجانات الدينية الهندوسية والتجمعات السياسية قبل انتخابات الولاية. ويأتي عدد الحالات المبلغ عنه في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، التي يبلغ عدد سكانها ربع سكان الهند، ولكنها سجلت أكثر من 32 مليون إصابة مؤكدة، كما أبلغت الولايات المتحدة عن أكثر من ضعف عدد الوفيات في الهند، بما يقرب من 580.000.

تكلفة باهظة

رفض كبير مسؤولي الصحة في الهند، راجيش بوشان، التكهن الشهر الماضي بسبب عدم استعداد السلطات بشكل أفضل، لكن التكلفة واضحة: يموت الكثير من الناس بسبب نقص الأكسجين المعبأ وأسرة المستشفيات أو بسبب عدم تمكنهم من إجراء اختبار (COVID-19)، واليوم أعلنت وزارة الصحة الهندية عن 357229 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية و3449 حالة وفاة.

إجراءات الوقت الضائع

الآن تتدافع السلطات لتعويض الوقت الضائع، وتتم إضافة الأسرة في المستشفيات، وإجراء المزيد من الاختبارات، وإرسال الأكسجين من ركن إلى آخر في البلاد، كما يتم توسيع نطاق تصنيع الأدوية القليلة الفعالة ضد (COVID-19).

وتبدو التحديات صعبة في الولايات التي أجريت فيها انتخابات، وربما أدت الحشود المكشوفة إلى تفاقم انتشار الفيروس، وارتفع متوسط ​​عدد الإصابات اليومية في ولاية البنغال الغربية بمضاعفات 32 إلى أكثر من 17000 منذ بدء الاقتراع،

يقول الدكتور بونيا براتا، منظم منتدى أطباء غرب البنغال: «إنها أزمة مرعبة».

نقص توريدات اللقاح

وأضاف أن الدولة تحتاج أيضًا إلى تسريع وتيرة التطعيمات، لكن أكبر صانع للقاحات في العالم يعاني من نقص في التجهيزات، نتيجة لتأخر التصنيع ونقص المواد الخام، كما يشعر الخبراء بالقلق من أن الأسعار التي يتم فرضها مقابل الحقن ستجعل من الصعب على الفقراء الحصول على التطعيم.

تقوم الهند بتطعيم حوالي 2.1 مليون شخص يوميًا، أو حوالي 0.15 % من سكانها، وقال الدكتور رافي جوبتا، خبير الفيروسات في جامعة كامبريدج في إنجلترا: «لن ينتهي هذا قريبًا جدًا، في الحقيقة الهند في خطر بطريقة ما».

الحصيلة الإجمالية

المصابون: 20 مليونا.

الوفيات: 220 ألفا.

ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات اليومية في الهند

الإصابات

الوفيات

قبل أبريل: 300

بعد أبريل: 3000

قبل أبريل: ​65000

بعدأبريل: 370.000