«1»

لم تنفد الحلول لكي يضطر أحد الوالدين - أو كلاهما - لاستخدام الضرب في التربية، فالضرب دليل عجز وضعف في التفكير، لا سيما ذلك الضرب الذي لا يتناسب والخطأ!.

«2»

قامت الدكتورة كاتي ماكلولين من جامعة هارفارد الأمريكية بدراسة آثار العقاب البدني على الأطفال، وخلصت إلى أن الضرب لا يعرض الأطفال للإصابة بالاكتئاب وحسب بل إلى مشاكل عقلية، منبهة إلى خطورة الصفع وتأثيره على الدماغ!.

«3»

مواليد الثمانينات ضُربوا ضربا لا تطيقه الإبل، وذلك بسبب انعكاسات التغيرات السياسية والفكرية والثقافية والتكنولوجية، التي ضربت المنطقة تلك الفترة على «مزاج» الآباء القادمين من «الماضي» من جهة، وانعكاساته على شباب ذلك العقد من جهة أخرى، مما اضطر الآباء لاستخدام كل الوسائل في «ترويض» الذرية - وأمهم أحيانا -، انطلاقا من عصا المكنسة وحتى خرطوم المياه مرورا بالعقال!

العجيب أن «الضحايا» يروون - اليوم - للأجيال المتعاقبة ما حدث لهم، وبسعادة وثقة ودون اكتئاب!

«4»

يقول الإسبان: «العصا تجعل الطيب شريرا، والشرير أكثر شرًا» لذا فإن إنسان الألفية الثالثة يفترض به أن يكون على مستوى عال من الوعي والقوة، وأن ينمي الشخصية القيادية لدى من يعول، وأن يؤسس قواعد الشخصية، ويتغابى، ويحدد التوقيت المناسب للتدخل، ويناقش، وينصت.

«5»

أطفال ومراهقو وشباب هذا العقد، أبناء عالم رقمي متسارع، أبناء «الأبلكيشن»، وضغطة الزر، شباب يضع العالم في «جيبه» فعليا، فعصاك لم يتبق لها سوى أن تتوكأ عليها، وتهش بها على «زمنك»، فلم يعد ثمة قيمة لـ«مآربك» الأخرى!