بات حسم لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للموسم الحالي قريبًا، إذ ستحدد صافرة نهاية مواجهة الشباب والهلال، المؤجلة من الجولة الـ26 هوية الفائز بلقب هذا الموسم، خصوصًا أن الفريقين هما الأقرب للظفر بالبطولة، حيث يتنافسان على صدارة الدوري، منذ وقت ليس قصير، بل ومنذ الجولات الأولى للمسابقة، بالرغم من المحاولات المتكررة ولكن المتعثرة في بداية الموسم للأهلي، وبالرغم كذلك من المحاولات الحالية للاتحاد الذي تضاءلت حظوظه نسبيًا في التتويج بالذهب الغائب عن خزائنه منذ عام 2009، وذلك بعد تعثره في الجولة 26 بتعادل مع الباطن، وعدم قدرته على معادلة العدد النقطي لصاحبي الصدارة والوصافة (48 نقطة). ويرى كثير من النقاد والمحللين أن مواجهة الليث والزعيم ستكون الحاسمة، والفائز منهما سيكون الأقرب للتتويج، رغم بقاء 4 جولات من عمر الدوري.

تأثير كبير

رغم أن الوقت ما زال مبكرًا، فإن المواجهات المباشرة سيكون لنتائجها دور كبير في تحديد مصير الفريقين، وهو ما تكرر كثيرًا خلال المواسم الماضية، ففي موسم 2009 كانت مواجهة الاتحاد والهلال هي الحاسمة وتوجت العميد بطلًا، وتكرر المشهد في الموسم التالي، وتفوق الزعيم، ثم كرر تفوقه على العميد خلال موسم 2011 ليتوج بطلًا. وفي موسم 2012 كانت موقعة الأهلي والشباب في جدة منتظرة لعشاق الفريقين، ونجح الليث في فرض التعادل على مضيفه ليكون عريس ذلك الموسم بفارق نقطة واحدة عن الأهلي الوصيف. وفي موسم 2013 تفوق الفتح على الهلال في المواجهات المباشرة، ونجح في التتويج بالبطولة للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه حتى الآن. أما موسم 2014 فلم يكن للمواجهات المباشرة بين قطبي الرياض النصر والهلال دور في حسم الأمور لمصلحة أحدهما بعد أن كسب كلا منهما مواجهة واحدة، إلا أن فارق النقطتين منح العالمي اللقب في النهاية. وفي موسم 2015 ورغم تغلب الأهلي على النصر مرتين، فإنه فرط في نقاط كثر، ولعل مواجهة التعاون الشهيرة التي سقط فيها الأهلي بالتعادل هي التي توّجت العالمي بالذهب للمرة الثانية على التوالي.

تنافس قوي

في موسم 2016 كان التنافس المثير بين الأهلي والهلال، وفرض الراقي سطوته وتفوقه في المواجهتين المباشرتين وكسب الزعيم 2 /1، و3 /1، ليحسم اللقب لمصلحته قبل النهاية بجولتين، ويكسر عناد 30 عامًا غاب خلالها عن بطولة الدوري. وتكرر الصراع بين الفريقين في الموسم التالي، وكان التتويج حليف الزعيم بعد أن تفوق على منافسه في اللقاءات المباشرة، وأبعده عن طريقه، ليتكرر المشهد في موسم 2018 ويتفوق الزعيم بتعادل في المواجهة الأخيرة بين الفريقين قبل النهاية بجولة ويحسم اللقب لمصلحته بفارق نقطة واحدة.

صراع القطبين

خلال الموسمين الماضيين كان للمواجهات المباشرة بين قطبي العاصمة دور كبير في تحديد مصير اللقب، ففي 2019 حسمت المواجهة التي جمعت النصر والهلال في الجولة الـ25 من عمر الدوري اللقب لمصلحة العالمي بتغلبه على منافسه وزيادة الفارق النقطي، ليواصل النصر جموحه نحو الذهب. وفي موسم 2020 كانت لموقعة الهلال والنصر التي جمعتهما في أغسطس 2020 بعد عودة الدوري عقب إيقاف النشاط الرياضي نظرًا لجائحة كورونا، والتي كانت لحساب الجولة الـ23 دورًا فعالًا في تتويج الهلال بالبطولة، بتغلبه على منافسه التقليدي في المواجهة الحاسمة مواصلًا جموحه في الجولات المتبقية رافضًا التنازل عن الظفر بالذهب.

تقارب الأرقام

يتقارب الشباب والهلال من حيث الأرقام خلال الموسم الحالي، فكل منهما حصد 48 نقطة، ويتقدم الهلال المتصدر بفارق الأهداف، بعدما كسب كلا منها 14 مباراة وتعادل في 6 مواجهات وخسر 5 مباريات، وسجل الزعيم 45 هدفًا واستقبل 22 هدفًا فقط، بنما سجل الليث 51 هدفًا إلا أنه تلقى 32 هدفًا، ليكون الفارق التهديفي للهلال 23 هدفًا، وللشباب 19 هدفًا، وكان الفريقان تعادلًا 1 /1 في لقاء الدور الأول، لذا فإن موقعتهما سيكون لها الدور الكبير في تحديد مسار البطولة.

مواجهات حددت البطل

2009

الاتحاد × الهلال

2010

الهلال × الاتحاد

2011

الهلال × الاتحاد

2012

الشباب× الأهلي

2013

الفتح × الهلال

2014

لم يكن للمواجهات المباشرة تأثير

2015

لم يكن للمواجهات المباشرة تأثير

2016

الأهلي × الهلال

2017

الهلال × الأهلي

2018

الهلال × الأهلي

2019

النصر × الهلال

2020

الهلال × النصر