أثار خبر خروج الصاروخ الصينى «Lon March 5B» عن السيطرة، الذعر لدى عدد من سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء، فيما توقعت وزارة الدفاع الأمريكية أن يسقط الصاروخ الصيني الذي ضل طريقه على الأرض يوم السبت، ولكن دون تحديد مكان السقوط، الأمر الذي يزيد الحيرة تجاه قصة هذا الصاروخ، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم.

عادة، يتم توجيه مراحل الصواريخ المهملة على الفور إلى هدم متحكم فيه عن طريق الاحتكاك في الغلاف الجوي للأرض، لكن قسم الصواريخ الصيني لم يكن كذلك.

ولم تحدد وكالة الفضاء الصينية بعد ما إذا كانت «الرحلة الأساسية» للصاروخ الضخم يتم التحكم فيها أم أنها ستنزل عن نطاق السيطرة، في مايو الماضي، سقط صاروخ صيني آخر خارج نطاق السيطرة في المحيط الأطلسي قبالة غرب إفريقيا.

التفاصيل الأساسية حول رحلة الصاروخ ومسارها غير معروفة، لأن الحكومة الصينية لم تعلق علنا بعد على هذا الأمر، ولم ترد إدارة الفضاء الوطنية الصينية على المكالمات الهاتفية، اليوم، لأنه يوم عطلة.

ومع ذلك، قالت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، إن السطح الخارجي للصاروخ والمصنوع من سبائك الألومنيوم «رقيق الجلد» سيحترق بسهولة في الغلاف الجوي، مما يشكل خطرا بعيدا للغاية على الناس.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان، يوم الثلاثاء، إن المكان الذي ستضربه «لا يمكن تحديده إلا في غضون ساعات من عودة الصاروخ إلى الأرض». وتتوقع شركة (Aerospace Corp) غير الربحية أن يسقط الحطام في المحيط الهادئ بالقرب من خط الاستواء بعد مروره فوق شرق الولايات المتحدة.

من جانبها، وفي إطار الحديث عن تفاصيل هذا الخبر، شرحت الأستاذة المساعدة بقسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد، سوزان صمويل، أن «الصين قد أطلقت أول وحدة لمحطة الفضاء الخاصة بها في المدار في وقت متأخر من يوم 28 أبريل 2021، حيث أطلق صاروخ»Long) ، March 5B) بنجاح وحدة (Tianhe) التي تزن 22.5 طن من وينتشانغ، يوم الخميس بالتوقيت المحلي، وانفصل (Tianhe) عن الجسم الرئيسي للقاذفة بعد 492 ثانية من الطيران، ودخل مباشرة مداره الأول المخطط له».