حقق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إنجازات كثيرة جعلته يحتل عناوين الصحف والمجلات والقنوات والمواقع الإخبارية، وذلك منذ أن أعلن «رؤية المملكة 2030»، حيث شهدت المملكة العربية السعودية تغييرات جذرية في الكثير من المجالات، وأصبحت صورة ولي العهد تحظى باهتمام عالمي، خصوصا فيما يتعلق بقدرته على التغيير، وإحداث نقلة نوعية في المملكة تسجل كإحدى المحطات الرئيسية في تاريخ البلاد. الصورة الأشهر في 2018، اختارت مجلة «التايم» الأمريكية الأمير محمد بن سلمان ضمن قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم لـ2018، التي تضم زعماء دول ومشاهير وفنانين ورجال أعمال وسياسيين من عدة دول.

وأظهرت نتائج استفتاء القراء على شخصية العام لمجلة «تايم»، الذي يُعَد الأشهر في العالم، حصول ولي العهد على 4% من الأصوات، متقدما على عدد من قادة ومشاهير العالم.

وتقدم الأمير محمد بن سلمان، آنذاك، على العديد من رجال الأعمال المشاهير، ومن بينهم مؤسس «أمازون»، جيف بيزوس، ومؤسس ومدير شركة السيارات الكهربائية «تسلا»، إيلون ماسك، ومؤسس ومدير «فيسبوك»، مارك زوكربيرج، إلى جانب أن ولي العهد السعودي كان الشخصية العربية الوحيدة التي تتضمنتها نتائج استفتاء الجماهير. اختير ولي العهد ضمن القائمة، لأنه نجح خلال فترة قصيرة في إجراء إصلاحات كبرى وتغييرات في إطار «رؤية 2030»، شملت مختلف جوانب الحياة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية، حيث رفع القيود المفروضة على النساء، وسمح لهن بالقيادة وشغل مناصب سياسية. الصورة الأشهر للأمير محمد بن سلمان هي دخوله قائمة الأكثر تأثيرا بالعالم في وسائل الإعلام العالمية، وهو أمر نادر الحدوث بالنسبة لشخصيات عربية.

وفي 2017 أيضا تصدر ولي العهد استفتاء «التايم» الجماهيري، وأظهرت نتيجة الاستفتاء، الذي يُعَد الأشهر في العالم، حصول الأمير محمد بن سلمان على 24% من الأصوات، متقدما على عدد من زعماء العالم.

أمير الإصلاح

فضلا عن عدد كبير من المقابلات التليفزيونية التي أجراها معه الإعلام الغربي، وفي مقدمتها قناة «سي. بي. إس»، وكذلك لقاء عبر شبكة «بلومبرج»، أجرى الأمير الكثير من الحوارات لمجلات وصحف معروفة مثل مجلة «ذي إيكونوميست»، التي تحدث عن التغيير الذي أحدثه ولي العهد الشاب في جميع نواحي الحياة بالمملكة، خصوصا فيما يتعلق بالتغييرات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لإعادة بناء المجتمع بطريقة صحيحة ومجدية تتناسب مع رؤية البلاد الطموح.

وتصدر الأمير محمد بن سلمان، في سبتمبر 2018، غلاف مجلة «نيوزويك» الأمريكية الشهيرة، التي وصفته بـ«أمير الإصلاح»، وتناولت سياساته المحلية والخارجية، وطرزت عنوان الغلاف بـ«يعيد السعودية لمجدها من جديد».

وتحدثت المجلة عن الأمير، وقدرته على إجراء تغييرات اجتماعية واقتصادية كبيرة، جعلت المملكة عنوانا رئيسيا في وسائل الإعلام العالمية. وتحدثت أيضا عن زيارات ولي العهد الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ووصفتها بـ«الزيارات المهيبة»، التي شهدت اهتماما عالميا بسبب خططه الإصلاحية الكبرى في جميع المجالات، و«رؤية 2030» لجذب الاستثمارات، والانفتاح على العالم، وتوفير الوظائف والاستثمار في مجالات مهمة مثل الصحة والتعليم والترفيه والسياحة، بالإضافة إلى مكافحته الإرهاب والفساد ودعم المرأة.

وأكدت «نيوزويك» أن الأمير لا يتوانى عن مواجهة أي مشكلة، ويتعامل مع أي تهديد يحيط بالمملكة أو سياساتها بجدية، إلى جانب مكافحته الفساد والإرهاب والتهديدات الإيرانية، وأذرعها التي تثير الفوضى في المنطقة العربية والعالم.

أكثر الزعماء المؤثرين الين زاروا أمريكا منذ 40 عاما

تمكن الأمير محمد بن سلمان، في الفترة التي تلت بزوغ نجمه، من أن يلفت انتباه كبرى وسائل الإعلام الغربية، وهو أمر كان نادر الحدوث حتى بالنسبة للكثير من القادة العرب، حيث قالت مجلة «لو بوان» الفرنسية إنه «أمير شاب يمكنه أن يغير الكثير»، ووضعت صورة الأمير محمد بن سلمان على غلاف مجلتها في عددها لديسمبر 2017. وأشارت المجلة إلى أن المملكة العربية السعودية، التي تمتاز قراراتها بالذكاء والحنكة، قامت بدور جوهري في محاربة الإرهاب وحركات التطرف.

وفي مارس 2018، نشرت مجلة «AMI» الأمريكية غلافا وضعت عليه صورة ولي العهد، وعنونته بـ«المملكة الجديدة»، مؤكدة أن الأمير محمد بن سلمان هو أكثر القادة في العالم العربي تأثيرا، ويغير العالم وهو في سن الـ32 عاما - آنذاك - فقط.

في يونيو من العام نفسه، اختارته مجلة Russianview على صدر غلافها، ووصفته بـ«القائد الذي غير المملكة من خلال رؤية المملكة 2030 ودعم فيها الشباب والنساء». وفي يوليو 2019، خصصت مجلة Pleasures، التي تصدر في نيجيريا، غلافها للحديث عن إنجازات الأمير محمد بن سلمان بعد عامين من تقلده منصب ولي العهد، حيث أكدت المجلة أن ولي العهد الشباب قدم الكثير من الإنجازات للمملكة في كثير من المجالات، بما فيها الإنجازات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والخيرية.

حملة على الفساد

على صدر غلافها، وضعت مجلة Internazionale الإيطالية صورة للمصور لوكا لوكاتيلي جمعته بعدد من الملوك السعوديين الراحلين في بهو أحد القصور الملكية. وتطرقت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي، الذي يعرف أيضا بـMBS، يعد أصغر وزير دفاع في تاريخ المملكة.

بالنسبة لوكالة «بلومبرج» الأمريكية، فقد زينت غلاف مجلتها في نوفمبر 2017 بصورة للأمير محمد بن سلمان، وذلك لاستعراض الإنجازات والتغييرات التي أحدثها في السعودية خلال فترة قصيرة، واضعة عنوان «الأمير وثورته»، في إشارة لحملته في مكافحة الفساد.

وبحسب «بلومبرج»، فإن ولي العهد السعودي يعد من أكثر الزعماء الأجانب المؤثرين الذين زاروا الولايات المتحدة الأمريكية منذ 40 عاما. وقال بروس ريدل، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط سابقا بوكالة الاستخبارات المركزية لوكالة (بلومبرج): «ولي العهد السعودي مصلح حقيقي، عاقد العزم على تحويل وتنويع الاقتصاد السعودي، وتحديث المجتمع من خلال منح جوانب عدة» وأضاف: «أنا معجب بالأمير محمد بن سلمان، فهو يملك ذكاء وحسا قويا لتكوين العلاقات العامة، ويفهم بوضوح كل ما يدور حوله، وكذلك يعرف جيدا أهمية الإعلام».