من منطلق دعم الاقتصاد الوطني، من خلال دعم المنتجات الوطنية، وفقاً لمستهدفات «رؤية 2030»، دعا عضو لجنة التنمية الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي «الخبير الزراعي»، إلى إطلاق مبادرة بتوعية المستهلكين في إخراج زكاة الفطر للعام الحالي من المنتجات الوطنية (محاصيل زراعية محلية)، والتي من بينها: التمور، البر، الأرز الحساوي، والزبيب، والأقط، مؤكداً أن إخراج تلك الأصناف لزكاة الفطر، سيسهم في توفير أكثر من نصف مليار ريال سنوياً، والمزارعون السعوديون، أولى بتلك المبالغ من تحويلها إلى خارج المملكة.

أرز مستورد

تحفظ الحليبي، الذي كان يتحدث لـ«الوطن» أمس، على استمرار بعض الجمعيات الخيرية، إخراج زكاة الفطرة للموكلين «أرز» مستورد، وهو ليس من إنتاج مزارع المملكة، وكان من الأولى على المسؤولين في تلك الجمعيات، دعم المنتج المحلي بدلاً من المنتج المستورد، والتشجيع على تسويقه وشرائه، ووضعه كطبق رئيسي من أطباق الأسر المستفيدة من خدمات الجمعيات وغيرهم، مبيناً أن المحاصيل الزراعية المحلية، بات يعتمد عليها بشكل أساسي كمكون رئيسي للوجبات الغذائية اليومية، فضلاً على أهميتها غذائياً، وكونها سلعة أساسية، لافتاً إلى أن إخراج زكاة الفطر من المحاصيل المحلية تسهم في تعظيم الاستفادة منها، وتحقيق أفضل النتائج، التي تدعم المناطق الزراعية في أنحاء المملكة كافة، إضافة إلى العائدات الاقتصادية العظيمة التي ستعود على المواطنين العاملين في هذا المجال، وتوسيع قدراتهم الإنتاجية وخلق فرص عمل واستثمارات كبيرة في الزراعة المحلية.

عبوات مخصصة

أبان أن كافة مناطق ومحافظات المملكة، تعتبر سلالا غذائية، وتنتج محاصيل زراعية متنوعة، وهي مجازة شرعاً في إخراجها كزكاة للفطر، وتحظى بقبول المستفيدين، وهي الأكثر استفادة من غيرها، إذ إن بعضها يستفاد منها دون أي تبعات أخرى كالطهي أو التبريد أو التخزين الخاص، مستشهداً في ذلك بمحصول التمور، فعلاوة على رخص أسعاره مقارنة بالمنتجات المستوردة، كالأرز المستور، الذي يتطلب طهيا ولحوما ومواد أولية أخرى مساعدة لقبول مذاقه، علاوة على ارتفاع أسعاره.

ذكر أن إخراج زكاة الفطر «تمراً»، مجاز بفتاوى صادرة من اللجنة الدائمة للفتوى، والتأكيد بأن التمر من جملة الأصناف التي تخرج منها زكاة الفطر. وبدأت مصانع لتعبئة التمور، إنتاج عبوات مخصصة لزكاة الفطر، متوافقة مع الوزن الشرعي، وبأصناف متنوعة لتلبية كافة الرغبات.