تمر في هذه الأيام على ذاكرة أبناء هذا الوطن الغالي مناسبة ذكرى تولي ولي العهد سليل المجد، الأمير محمد بن سلمان، ولاية العهد.

هذه المناسبة هي مناسبة عظيمة في تاريخ المملكة، لما يتمتع به سموه - أيده الله - من شخصية قيادية تتسم بالتواضع والطموح والشغف والعزيمة والإصرار.

ذكرى البيعة الرابعة لتولي سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ولاية العهد تحل في هذه الليالي المباركة يعمها الدعاء، ويسودها الافتخار بما يتحقق وتحقق من إنجازات ومبادرات، من أهمها «رؤية المملكة 2030»، وما تضمنته من مبادرات وبرامج، التي كان لها الأثر الواضح في اقتصاد بلادنا الغالية ونمائها وتطورها.

هذه الشخصية الفذة الفريدة في أعمالها وشجاعتها وقوتها وحكمتها وحنكتها، التي أدهشت القادة، وأعيت الأعداء، وأفرحت المحبين، يتضح من المعاينة في شخصه الكريم التطوير المستمر والعمل الدؤوب، الذي لا يخالطه كسل، بنظرة شاملة لجميع أجهزة الدولة وقطاعاتها بتنوع مهامها واختصاصاتها، ورؤية ثاقبة، وخطوات واثقة مدروسة للبرامج المنفذة والمشاريع المطروحة التي تتوافق مع الرؤية الطموح والسياسات المرسومة، وتمهيد الطريق لتنفيذ هذه المشاريع، وإزالة العوائق، وقطع الطريق على الفساد وأهله الذي في انتشاره هدم للتنمية والنماء. هذه المناسبة ليست ذكرى فحسب، بل هي محطة من محطات الافتخار بوطننا الغالي وولاة أمرنا الميامين، ويحق لنا ذلك، فكل يوم إنجاز، وإعجاز وتقدم وازدهار، ونماء وتطور، مشاريع داخلية وأعمال إنسانية، وملفات عديدة على مستويات مختلفة، سياسية واجتماعية وتنموية واقتصادية واستثمارية وإغاثية، ومحاربة للفساد، واهتمام بالوطن ومقدراته، والمواطن واهتماماته، هذه مُجمل أعماله - أيده الله - شخصية تعطي من وقتها وصحتها لوطنها ومواطنيها، فكيف لا تحب هذه الشخصية، ويُفتخرُ بها، ويدعى لها، وأن يقف شعبها خلفها.

الإنجازات عظيمة وكثيرة، يصعب إحصاؤها واستقصاؤها، ولو عددتها لطال المقام، لكن حسبي أن مشاعري هي مماثلة لمشاعر سائر شعب المملكة العظيم الوفي، الذي عُرف بولائه وانتمائه لبلاده وولاة أمره، ولا عبرة بالحاقدين من أصحاب المناهج المنحرفة والضالة الذين ظهر عداؤهم لهذه البلاد الطاهرة وولاة أمرها.

مسك الختام:

هذه الشخصية المباركة التي يتمتع بها الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله ورعاه - نشأ في مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله وأدام عزه - منبع القيادة، وإعداد القادة والريادة والحكمة، والشخصية السياسية والإدارية المحنكة.

حفظ الله بلادنا الغالية وولاة أمرنا الميامين من كل سوء ومكروه، وزادنا عزا وولاء وانتماء ووفاء، وزاد أعدائنا حقدا وكمدا وخسارة، إن ربي قريب مجيب الدعاء.