الحرية التي نريدها ليست كما يظنون، إنما هي حرية الرأي، حرية الاختيار، وأن تكون لكل شخص منا الحرية التامة في إدارة حياته، ليس على الأهواء، وما تمليه علينا عادات وتقاليد لا صلة لها بالدين.
حرية لا تمس حق أي شخص ولا تؤذيه، ولا تخدش إطار الحلال والحرام، ولا تخضع لقوانين وضعية، ابتكرها من يريد التستر بالحرية.
نحن الذين أحببنا الوسطية، لكننا وقعنا بين قضبان المتشددين وجموع المنفتحين، بين من نمط حياتهم «ما يفعله غيرنا حرام وما نريده حلال»، وتلبسوا بالدين والدين برىء منهم، وبين من يتبع الغرب. نحن الذين آمنا إيمانا تاما بأن الدين منهج حياة، وحذرنا من التيه بين المتشابه من الحلال والحرام، ورأينا أن التحرر من قيود الدين طريق يؤدي إلى الهلاك، فوقعنا في مجتمع غررت به مواقع التواصل ووسائل اللهو وطول الأمل، مجتمع اختطف، وعندما حانت رجعته عاد ليختطف مرة أخرى، فكيف لنا أن ننتصر لنا ولقضيتنا التي لا تزال ملقاة خلف قضبان التستر والصمت؟.