بدأ حشد من الفوتوغرافيين في الترتيب مع الجهات المختصة في السوق لتسهيل مهامهم متجهين نحو جادة عكاظ التي سيقف على امتدادها عشرات المصورين المحترفين والهواة من المحليين والعالميين يقتنصون أفضل الفرص للظفر بصورة معبرة تجسد ما يدور في جادة عكاظ من مناشط وعروض مختلفة وخاصة تلك المسرحيات التاريخية والأعمال الحرفية وتفاعل زوار السوق مع الفعاليات التاريخية وحالة جادة عكاظ عشية اليوم الوطني الذي من المتوقع أن تكتسي فيه الجادة باللون الأخضر.

فمثلما تتجه أنظار الأدباء والمثقفين نحو سوق عكاظ بصفتها الحدث الثقافي التاريخي الأول على مستوى المنطقة؛ تمثل السوق فرصة نادرة للمصورين الفوتوغرافيين الذين يحرصون على التقاط أفضل الصور الاحترافية التي تحمل في ثناياها معاني تغني عن ألف كلمة.

المصور الفوتوغرافي أحمد الشيمي قال لـ"الوطن": "سوق عكاظ تمثل بالنسبة له عالما آخر من حياة مختلفة، مشيرا إلى أنه سبق وشارك بالسوق كمصور لمناشط جادة عكاظ لعامين متتاليين، واعتبر مشاركته في العام الماضي جهدا مميزا من حيث الأداء والعمل الاحترافي والتطور في مستوى الأداء وكيفية التقاط الصور".

وأضاف الشيمي أن سوق عكاظ فرصة للمصورين المحترفين والهواة لالتقاط أجمل الصور تأثيرا وجمالا في النفس مشيرا إلى أنه خلال العام الماضي كان يتوقف كثيرا في جادة عكاظ عند أصحاب الحرف خاصة صناعة الملابس التاريخية الحربية وأدوات الحرب من سيوف وتروس ونحو ذلك.

وبين أن موقع سوق عكاظ التاريخي والطبيعي منحه إحساسا بروح الحياة القديمة التي عاشها أدباء ومرتادو سوق عكاظ في تلك الحقبة التاريخية مؤكدا أن المشاركة السابقة أكسبته خبرة في ترتيب وتنظيم العمل وزادته احترافية في التقاط الصور وقدرة على التعامل مع كل مهرجان.

الشيمي أكد أن كل مهرجان له لون وطعم وميزة خاصة فصور حي عكاظ التاريخي في السوق والتي كانت خلال العام الماضي هي الأقرب لنفسه من غيرها من الأماكن فقد تميزت بالصورة القديمة لعكاظ والطابع التاريخي للمكان أعطى إحساسا بعظمة السوق ومكانتها الأدبية والثقافية والتاريخية.

فيما رأت المصورة سوزان إسكندر أن سوق عكاظ يعد فرصة نادرة لأي زائر لمعرفة تقاليد وعادات بلده من خلال ما تعرضه الحرفيات والحرفيون في جادة عكاظ، مؤكدة أن فعاليات السوق تمثل فرصة جميلة للفوتوغرافيين الذين يجسدون الواقع بعدساتهم.

وذهبت سوزان إلى أن أي مصور للسوق سوف يوثق بكاميراته وصوره زمنا ماضيا لم يتواجد فيه وأياما تاريخية جميلة سواء لبلدنا من خلال ما سوف تعرضه جادة سوق عكاظ هذا العام أو من خلال الحدث الرئيس وهو السوق وأيامها السابقة ومناشطها التي كانت عليها ثم عودتها بالصورة الحضارية المشرقة لهذا البلد.