أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران الدكتور عبدالرحمن العصيمي أن الذكرى الرابعة لبيعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، مناسبة غالية على البلاد وعلى قلوب جميع أبناء الوطن، في وقت تشهد فيه المملكة منجزات تنموية على الصعيد الداخلي، وحضوراً سياسياً متميزاً في بناء المواقف والتوجهات من القضايا الإقليمية والدولية.

خير العطاء

وقال العصيمي: يحتفي شعب المملكة والمقيمون على أرضها بهذه المناسبة بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور، ويسعى ولي العهد بكل قوة من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادله الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي، والذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة، ونحمد الله أن سخر لنا حكومة رشيدة تحكم بكتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. مرت أربعة أعوام من العزم والحزم وهي نقلة نوعية للمملكة اقتصاديا وسياسيا وأمنياً، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم.

أمن واطمئنان

أضاف العصيمي: يحتفي الوطن والمواطنون والمقيمون فيها بهذه الذكرى بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، في مجالات الحياة وصنوفها، فيَرون عجلة التطور وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة تمضيان سوياً، مع مواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، وخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم والعناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين، وتوفير جميع سبل الراحة لهم، في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية، ذلك أنّ الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسعى من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن، الذي يبادلها الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.

اجتثاث الفساد

وتابع العصيمي قائلا: إن ذكرى البيعة الرابعة لتولي ولي العهد تدفع الجميع إلى استلهام مرحلة النماء الذي تمر به المملكة على مختلف المستويات، كما أنها تدفع الجميع إلى استحضار الرؤية الثاقبة للأمير محمد بن سلمان، وسياسة الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد واجتثاث الفساد، وإعادة هيكلة الاقتصاد لرفع كفاءته الوطنية، وتعزيز الاستدامة التنموية لمواكبة التقلبات الاقتصادية، والتحديات الإقليمية وصولاً إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية 2030.

مشروع ولي العهد

وأوضح الدكتور العصيمي أن مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، يشمل تطوير وتأهيل 130 مسجداً تاريخياً على مراحل عدة، ويهدف إلى المحافظة على المساجد التاريخية وإبراز الخصائص العمرانية في تصميمها والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة، خصوصاً أن معظم عناصر تصميم المساجد التاريخية يتواكب مع الاتجاه نحو الاستدامة والعمارة الخضراء، كما أن المحافظة عليها وتطويرها يسهم بشكل رئيس في إبراز البعد الحضاري للسعودية الذي تركز عليه رؤية 2030، حيث استفادت منطقة نجران من هذا المشروع العملاق من خلال مسجد أبي بكر الصديق، الذي يقع وسط البلدة القديمة غرب محافظة ثار، ويعد من أقدم مباني القرية.

أهمية تاريخية

وترجع الأهمية التاريخية لمسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه كونه يعد من منطقة نجران التاريخية، والمسجد كانت تقام فيه صلاة الجمعة، وكان الناس يأتونه من القرى المجاورة للصلاة فيه. ويعد أقدم مسجد في منطقة ثار القديمة، كما يعد - بجانب كونه مكانا للصلاة والعبادة - منارة ثقافية وعلمية لأهالي المنطقة والقرى المجاورة، حيث يعقد فيه عديد من الدروس والمحاضرات، وكان الأهالي يتعلمون فيه القراءة والقرآن الكريم، كما كان للمسجد دور اجتماعي بارز، حيث تعقد فيه اجتماعات الأهالي لمناقشة أمورهم اليومية وحل المشكلات والمنازعات.

مكونات المسجد

ويتكون المسجد من بيت للصلاة، وفناء خارجي، وخلوة، ودورة مياه، والمسجد مبني من البلوك وسقفه من مرابيع خشبية تعلوها ألواح خشبية ثم طبقة خرسانية. كما يتكون مسجد أبي بكر الصديق التاريخي بعد تطويره في وقتنا الحالي من بيت الصلاة وسرحة المسجد، والخلوة، ومصلى للنساء، ودورات المياه وأماكن الوضوء للرجال والنساء، وتبلغ مساحته الكلية قبل المشروع ( 130 م2 ) ويتسع لنحو ( 57 ) مصليا، وبعد الانتهاء من الترميم بلغت مساحته نحو (300م2) ويتسع لنحو (118) مصليًا.

متابعة واهتمام

بتوجيه من أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز ونائبه الأمير تركي بن هذلول، حرص فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة خلال فترة مشروع ترميم المسجد على مراعاة أدق التفاصيل، ليعود المسجد إلى ما كان عليه من تصميم بمواد تراثية محلية، وإضافة عناصر جديدة ضرورية مثل تخصيص مصليات للنساء، وتوفير خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير المرافق الخدمية مثل التكييف والإنارة والصوتيات وتنفيذها بأسلوب يتوافق مع هوية المسجد التاريخية، بما يتواكب مع تطلعات رؤية ولي العهد، وذلك من خلال زيارات متكررة قام بها مدير عام الفرع للاطلاع على سير العمل بمسجد أبي بكر الصديق بمحافظة ثار ولقاء المهندسين القائمين على المشروع، لتنطلق مرحلة جديدة لهذا المسجد ضمن بقية المساجد التاريخية، ويصبح رمزاً دينياً تاريخياً من شأنه المحافظة على الإرث الديني والعمارة الإسلامية وإعادة إحياء القرى التراثية وأواسط المدن التاريخية.

أبرز المشاريع

وعن أبرز مشاريع وزارة الشؤون الإسلامية القائمة والمنجزة بمنطقة نجران أضاف العصيمي: مشروع هدم وإنشاء مسجد عروة بن الزبير بشرورة، وإنشاء مسجد بحي الرفاع بالطوال بمحافظة بيدمة بنجران، ومسجد نموذج 15*17 متر بحي النهضة بنجران، بالإضافة إلى مسجد نموذج 15*17 متر بحي المطار (أ) بنجران، ونموذج 15*17 متر بحي المطار (ج)، ونموذج 15*17 متر بمخطط العريسة، فضلا عن جامع نموذج 25*29 متر بحي النهضة بنجران، وعدد من مشاريع مساجد وجوامع فاعلي الخير تحت إشراف الفرع، وترميم العديد منها بمختلف النماذج.

مشاريع مستقبلية لإسلامية نجران

- جامع وملحقاته بالصناعية مع سكن إمام ومؤذن

- جامع بمحافظة حبونا

- جامع بمحافظة ثار

- جامع بمحافظة بيدمة

- هدم وإنشاء جامع موسى بن نصير بالمشعلية

- هدم وإنشاء مسجد أبى سعيد الخضري حي تصلال

- هدم وإنشاء جامع الإمام الشافعي بحي الفهد

- مسجد بشرق المطار (أ) س15

- مسجد بشرق المطار (د)

- جامع بمحافظة خباش

- هدم وإنشاء مسجد عطاء بن يسار بحي الكنتوب

- مسجد بمخطط النسيبين بحي المشعلية

- هدم وإنشاء مسجد حكيم بن حزام بمحافظة شرورة

- مسجد في المخطط الثاني بمحافظة يدمة

- مسجد بمخطط العريسة الجنوبية

- مسجد بمخطط الشرفة الجنوبية

- مسجد بمخطط الشرفة الشمالية

- مسجد بمخطط شرق المطار (ج)

- جامع بمخطط المنتشر وملحقاته

- مسجد بالحصينية