قالت السفارة السعودية بنيودلهي، في بيان صادر عنها، إن المملكة العربية السعودية تقف مع الهند في هذه الأوقات الصعبة، للاستجابة للتحديات التي يفرضها «كوفيد- 19». وأكدت السفارة، في بيانها، أن «التعاون الصحي، وحماية الحياة البشرية، وبناء القدرة على الصمود ضد الوباء كانت جوانب مهمة في علاقاتنا المتميزة». وأضاف البيان: «بناء على عقود من التعاون والصداقة، نواصل الوقوف إلى جانب أشقائنا وأخواتنا في الهند، ونثق في أنهم سيخرجون أقوى من هذه الأزمة».

مساعدات عاجلة

من جهتها، قالت السفارة الهندية في الرياض، عبر تغريدة لها: «نتقدم بالشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية على كل ما قدموه من مساعدة ودعم وتعاون من خلال توريد 80 طنا من الأوكسجين المسال إلى الهند».

وأضافت السفارة الهندية: «تم شحن 80 طنا من الأكسجين إلى الهند بالشراكة مع مجموعة «آدني» الهندية للنقل واللوجستيات، وشركة «لايند» في مجال الغاز الطبيعي».

وقد شرعت الهند، أمس، في نقل صهاريج تحتوي على الأكسجين جوا من سنغافورة، لتلبية الطلب المتزايد ‏على الغاز المنقذ للحياة، في الوقت الذي تنخفض إمداداته وسط الإصابات القياسية بفيروس «كورونا».

وتشهد مستشفيات الهند، المكتظة بإصابات الفيروس، نقصا في الأكسجين، بينما خصصت الحكومة طائرات عسكرية وقطارات، لتوصيل الأكسجين من أقاصي البلاد إلى «دلهي». وأظهر التليفزيون شاحنة أكسجين تصل إلى مستشفى «باترا» في «دلهي»، بعد أن أصدر استغاثة تقول إن لديه 90 دقيقة من الأكسجين المتبقي لمرضاه، البالغ عددهم 260 مريضا. ولفتت السفارة الهندية إلى أنها أمنت 5 آلاف أسطوانة أكسجين طبية أخرى من السعودية.

الهند تشكر السعودية

شكر وزير النفط الهندي، دارمندرا برادهان، السعودية، لعرضها مد بلاده بأكسجين طبي مسال من أجل المساعدة في مواجهة أزمة انتشار «كورونا». ورحب الوزير، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، بعروض السعودية تزويد بلاده بالأكسجين الطبي لستة أشهر مقبلة.

وقال وزير النفط الهندي، الجمعة الماضي، إنه أجرى محادثات مع السعودية ودول خليجية أخرى بشأن إمدادات الأكسجين الطبي السائل، وشكرها على إمدادات الطوارئ.