كنوز خالدة وحرف، تعبر عن تراث نجران العريق وتعتبر إحدى علامات الإبداع اليدوي هي صناعة الخوص والجريد، والتي تعد من أهم ما تقوم بها السيدات في المنطقة، حيث قالت المسنة سعدى إنها تعلمت هذه المهنة من جدتها منذ 40 عاما،عندما كانت تشاهدها، وهي تحضر السعف وتشققه وتبلله بالماء، ثم تضفره وتتركه تحت أشعة الشمس لفترة حتى يجف، ثم تبدأ خياطة الضفيرة؛ لعمل المنتجات مثل: السلات والمزابل وغيرها.

بيع الأعمال

وتضيف صناعة الخوص مصدر رزق، حيث بدأت تعرض هذه الأعمال سواء بمنزلها أو مزرعتها أو بالسوق الشعبي منذ سنين لتخبر الزوار وتحكي لهم بكل شغف دون أخذ أي مقابل مادي لأنها ترى أن هذا التراث الجميل يستحق العيش وتتوارثه كل الأجيال وأن مستقبل هذه الحرفة البسيطة، يحتاج إلى دعم واهتمام وتنمية فهي معرضة للاندثار.

إبداع فني

وتعد صناعة الخوص إبداعا فنيا بأشكال مختلفة من أطباق وسلات تصنع بشكل جميل، وتعبر عن أهمية النخيل واستخدامه في صنع العديد من الأغراض، فهي صناعات تراثية تعود بنا إلى الأيام السالفة، حيث كان الأجداد يأكلون مما يزرعون ويلبسون ما يصنعون بأيديهم فكانت حياة الآباء قديما مستوحاة من مكونات البيئة المحيطة بهم ورغم قلة موارد بيئتهم، تمكنوا من تحدي الصعوبات، واستحدثوا الطرق المبتكرة، لصناعة الأدوات المنزلية التي تخدمهم في حياتهم اليومية، وتطورت هذه الصناعة منذ القدم، وأصبحت يضاف إليها الألوان المبهجة، بعد أن يتم صبغ الخوص بصبغات خاصة ليتحول بأيدي سيدات إلى أغراض مهمة في الاستخدام المنزلي، كما تعد صناعة الخوص والجريد من الصناعات البسيطة، التي تمثل مصدرا للرزق للكثير من السيدات.