يطيب لي أولاً أن أشكر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد على لقائه الضافي حول حال المملكة حاضرًا ومستقبلًا، ونعرف جيدًا الوضع الحالي لأننا نعيش في مرحلة مزدهرة من جميع النواحي سواء دخل الفرد أو الأنظمة والتشريعات الجديدة لمصلحة المواطن والوطن والمستثمر، لكن الجديد في الموضوع أنه بيَّن مستقبل الأجيال القادمة، وأن المملكة سوف تزدهر أكثر وأكثر سواء بقي البترول أو لن يبقى وأصبحنا دولة تقوم على مؤسسات وليس كما كان في السابق، لذا له الشكر منا ومن كل مواطن.

وسوف أعرج على الزراعة، فمنذ 7 سنوات وهي في انحدار، والمعروف أن أجواء المملكة صحراوية وقاسية إلا أننا ننتج جميع أنواع الفواكه والخضار والتمور، علمًا أنها من أرخص دول العالم وحتى الدول الفقيرة الزراعية إلا أنه يوجد لدينا ثلاث نقاط رئيسية تحتاج لحلول، أولها العمالة الزراعية، وثانيها سوسة النخيل، وثالثها التسويق، وسوف أتكلم عن كل نقطة بإيجاز؛ العمالة الزراعية قليلة جدًا وعليها رسوم باهظة، لماذا لا نساوي الزراعة مثل الصناعة بالإعفاء.

ثانيًا السوسة، أفادت مديرية القصيم أن الإصابات بمنطقة القصيم تحولت من 1.55% وقد عالجوها لمدة خمس سنوات وبقي منها 86%، إذا افترضنا أن منطقة القصيم لديها 6 ملايين نخلة فتصبح النخيل المصابة حوالي واحد وخمسين ألف نخلة تقريبا، فلو أعدمت جميعها وعوض المزارعون عن كل نخلة ألف ريال فتكون التكلفة واحدًا وخمسين مليونًا، وهذا الرقم لا يشكل إلا نسبة قليلة جدًا من قيمة المكافحة.

ثالثًا التسويق، قام الصندوق الزراعي بتشكيل لجان لدراسة التسويق تحت مسمى المبادرات، وقد توصلوا إلى تعميد شركات استشارية، وقامت بدراسات، وأوصت بإنشاء شركات تسويق، وهذه المشاريع كلفت أكثر من 100 مليون ريال، علمًا بأن الدراسات لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة، وما نرجوه النظر لحال المزارعين وتجديد المسؤولين لهذا القطاع الحيوي المهم والذي بدأ ينهار.

* عبدالله بن سليمان العياف